بكاء الفواجع ... - مصطفى الحاج حسين
--------------------------------------
لكنَّ دمي يورقُ وجهكِ
وأراكِ تنهمرينَ على أسطري
يا نجوى الارتحال
تطوفينَ على وحشتي الصّفراء
قصيدةَ صلاةٍ وتوقٍ
تغمرينَ ابتهالي اشتعالاً
يارمقَ الضّوءَ في صرختي
وإنِّي أحبُّ فيكِ ضحكةَ الأشرعة
فاتركيني أموتُ على ضفةِ نارك
وأنمو في هضابِ همسكِ العاتي
تعالي ..
أسردُ عليكِ حكايةَ حصاري
وقصّةَ عشقي لأمواجِ غيابك
عسى سمائي تستظلُّ بهدبكِ
وتنامُ أصابعي في حنايا مروجكِ
ياحضنَ النّدى
كم عطشتُ لبوحِ راحتيكِ
أحبُّكِ أكثرَ ممّا شاء المدى
وأردتُكِ
فوقَ احتمال عمري
فمدّي إليَّ جسوراً
من فيضِ عطركِ
تبكي ضحكتي على أسوارِ صمتكِ
وتنتحرُ كلماتي
عندَ أعتابِ قفارك
إلامَ قلبي يصدحُ بغصّتهِ ؟!
وروحي تحفرُ موتها
في جليدِ رمادك
تعالي ..
خذي عنِّي غرامكِ
ماعدتُ أطيقُ انهزامي
ولا عادت قصيدتي تأتلفُ مع أحرفي
بكتني الفواجع
وأحرقتني الليالي الطّويلة
كم في حبُّكِ لاقيتُ العذاب ؟!
أكلتُ من ثمارهِ
علقمَ التّراب
وما زلتُ أنادي ابتعادك .
-------------------------------
مصطفى الحاج حسين إسطنبول