ضجيج الأشواق ... - هدى عبد المعطي محمود ---------------------------------------------
تَملَّكتُم الحَشا والدَّمع
العَصٍيِّ لكم يخضَع
والعَينُ مُسهَّدةٌ وجَحافِل
رِماحَكُم شَرعٌ قَطْع
أتيهُ شوقاً في أرضِيكُم
والوَهمُ يُحلِّقُ بي لا يَهجَع
والشَّوقُ يَجلِدُني فأَغُضُّ
الطَّرْفَ مُكابَرةً وفؤادي مُتصَدِّعُ
وعلى رِياضِ جَمالِكُم تَحُطُّ
رِحالي ولا أَدري أين المَوضِع
السُّهدُ يَجلِدُني والصَّبر
يَضيقُ بِمِدادِ الأدمُع
هواكَ وبَديع ُ خَلقِكَ إلى
لُجَّةٍ من ياقوتِ الشَّوقِ تَدْفَعُ
وفِردَوسَ وصالِكُم يَشكو
النَّوى ويَشهدُ بذلك المَضجَع
لستُ أدري هل مِنكُم صَحوة
أم قَتلِي فيكُم لا يَشفَع
وعَواصفَ الأشواقِ تَحُطُّ
رِحالِها في سَحيقِ الأضْلُعِ
تَمُرُّ سِياطُ اللَّهفةَ بِدَمي
فَتُكَبِّر أهدابَ الجُفونِ وتَلمعُ
وطِعانُ المنيٍَةَ يَغتالُ صبري
ووَجْدي لِأوطانِكُم مُسرِعُ
أحَبَّتكُم الشَّرايينَ طولاً وعِرضا
وحَمائمُ صَدري إليكُم تَهرَعُ
--------------------------------------
بقلم الشاعرة هدى عبد المعطي محمود