إجرام القصيدة (ج٢) - رشيد ابوديبة.
------------------------------------ في وطني.... تخدير العقول بالامنيات .... لم يعد يجدي ولا سعادة ابدية للنهايات رغم ان بعضي يصدقها لولا ريح الشمال ...ترفرف الرايات وتطفئ شموع الاشارات ليستمر الصخب والهتافات وصياح كضجيج يوم الحشر ليضيع الامل بين المطبات واعلن حداد الشفاه....فلا ابتسامات في وطني جنوب طاعن في الصبر يرتدي الدعاء وغرب مزج بين هندسة وجبر وشرق جفت اقلامه من حبر وشمال صار عش غراب.... يخال نفسه صقر تفقس بيضه احقاد ثارت صغاره على كل شاعر تفرقت الجهات اضداد بجهل السامعين... صغار غراب تعزي بعضها بعضا وأنشودة رثاء وتفكير في معانقة السماء والتغني بالليل والخيل والبيداء صغار حالمة بثمار العزة ولا شاعر يدخلها مخابئها لاخلاء الافق للفجر الجديد المرتقب في وطني..... يتنافس السكارى .... في جلد الخطباء والفقهاء والقاء خطب الندامى بجمل بتراء وما اعد لاهل الفقه والعلم من وعيد وخزي محتم حتى اصبح الخوف سقف أفئدة وحجب شعاع الحق ليصبح.... وميضا من بعيد..... في وطني.... صغار غراب نهشت التراب مجددا لصنع صنم اتخدته معبدا وسمع صوت ناقوس ثأر قديم... بات يقرع أمدا قرعا فاق الحد وابتعد الصدى ليصم آذان الشرق والغرب .... والجنوب بتردد الصدى في وطني..... صعلوك استعمر الضمائر توجوه بطل هواه لقبوه باسماء ابطال الاساطير رغم انه لازال يبحث عن صباه وشاعر ...والاه وولاه فكان له لحنا ومغناه توجه قائدا فوق اشلاء الكلام بقول صريح اسماه....همام. في وطني... كاتب يثبث شريعة على هواه ينصب شراكا لعينة ..... على درب من عاداه يبني قلاعا للتحصن.... صنعت من افئدة الواهمين. لانشاد اسطوانة خيانة.... بابشع صوت يستحسنه الخائنين في وطني.... شاعر يحاول خلق حرف... لانشودته.... لقصيدة بقوافي عنيدة يرددها بين اسوار الزنزانة.. وشعارات جديدة برجفة موال ......ربما تصل صغار العش ..... فتزيدها اصرارا...ربما الحلم يتجدد وتقبر احلام الصلح التي...... لها الجو يمهد..........
------------------------------- ..........(.يتبع) رشيد ابوديبة.. 13/07/2017