غرور إمرأة - إبتسام الخميري
---------------------------
أعودني أن أراني كما كنت دوما... عظيمة...
أعودني أن أراني امتدادا لجرح و حلم.. و فرح يرقص.... فيعلو..
أعودني أن أراني راسخة كالوتد عالية برمل الجنوب... نخلة أعودني كما عمر الشروق... أكون تروح عني خلية حزن و تنمو نرجسة.. هنا كنا... أكنت نبيا! ؟تضاجعني و تسعد.. و كنت.. أحط رحالي قليلا عندك فتنهر هذا الصبا... و أبدو.. طريدة.. أطارد للعمر بقايا الوجع أطارد للحلم خفايا الرسوم... همسات.. همسات تحيطني تلون بعض غموضي و منك الألم.. أ كنت نبيا؟تلاعب في البراءة فأضحك ملء ضلوعي و أصحو... فأعلو.. أعودني أن أراني مركبة... تمررك للشروق
أعودني أن أراني جسرا.. و أراني مزيجا لحلم تآكل و حلم تكور... فأشاع و أسبح أسبح عطشى و تراني الجميلة...
أعودني أن أراني أروض هذا الجسد... ليرقص و أنتصب جلاد جرح السنين.. لأعبر.. و.. أكتب إليك كلما نقيق الوجع بأذني همس.. فهل؟هل تمد إلي.. ؟و هل؟ و نحن أجنة درب المحال.. و هل أظنك عمري الجميل.. ؟ ياااااا... حواني آلاف العيوب.. دعني أزركش هذا الطريق.. دعني أزف نواحي.. لنعش ليس فيه سوى دموع و صبر غريب يحلق فوق الأمد...
أعودني أن أراني.. السماء الأبية فلست التي تحط انتظاراتها عند باب هنا أم هناك.. لتأتيني حين تروق.. فما الشمس تركع و لا السماء تصير بلاطا. و لا هامتي تخر لتبسط...
أعودني أن أراني أنا ها هنا/ أنا هناك شذى للجروح... دواء المحال.. فخذ عيوني عساك تراني..
------------------
إبتسام الخميري تونس