إجرام القصيدة..... - رشيد ابوديبة -------------------------------- ....!!!!!في وطني شرق يبدو ذابلا... وقد هجرته نجمات المساء وغرب غائم حزين... يتفنن في انشاد الرثاء ....!!!!في وطني خطاب يحتفل بهزم الحاضر والماضي وإيقاعات عطشى لاغنية لا تراضي ...ولون الفجر اللائح بالافق يغري باقتراف جرم كتابة وقصيدة بلسان الشعراء حين ترتفع آهات الفقراء الماضون نحو ايامهم البئيسة سعال ممتزج بالغثاء ....كل صباح يركبون سفن العيش الكريم تاركين نساءا خلف الابواب... وصحونا منزوية آخر المائدة بانتظار الرواح وقت العودة همهمات من تراتيل وقرآن وطير تشدو على ضل المواجع.... والبؤس والاحزان اياديهم دون قارئة فنجان.. تبدو عليها خطوط ....!!!من خيبة امل وشقاء الازمان .....الحلم يجف في متاهات الرؤيا المكسرة .....وشباب مبهور برؤياه تومض في كف الليل رؤيا باستنساخ ابطال من رحم التاريخ وترجمة رموز خطت على جدران الاسئلة .....وما تمت لملمته من كلام في تردد لصناعة اناشيد رؤيا برسم جيل النبلاء وحقول بسنابل خضراء ----وقول راويهم ابحروا في ملحمة الريح .....في وطني افلس انصاف الشعراء.. .....ولم يكملوا تفسير الكلمات لمن لهم احلام نائية فأصبح الشمال يراهن على آخر.. ... قطرة باقية تعيد الانتصار لترنيمة الشيخ ربما يعود لورده يوما لسرد ما اغفلته الحكايات.... وعودة كل الوجوه التي.... مارست لعبة الاقنعة ولبست ثوب النصيحة وفجرت منابع الحزن..... ليشرب كل متعطش للفثن في وطني..... نسي القوم العود لحكمة .... صالحة من ارث جد الجد قالوا..... كي ننام هنيئا.... فلا بد ان نتغاضى عن البرد قالوا..... لابد ان نتمنى ونطير ..... الى حلم يتحقق بالعناء...والكد .....لا بد ان نعود الى شكلنا ونسقى تفاصيلنا بماء الورد ......في وطني مدن صاخبة...وبحر ثار على خوفه وكاتب مختبئ يغير لون حبره صناعة الامجاد ....توقفت وغادر الصناع دفتر العائلة واهملت اكوام ذكرياتهم والملحمات ....ووجب ملئ كل المواسم بخوابي الاجر فالكل كسلان...... عاجز عن بلوغ النهر ....!!!!في وطني الف سؤال وسؤال.... والاجوبة تختبئ في اثواب الضلال ........في وطن............(يتبع)
------------------------------------ رشيد ابوديبة 10/07/2017