"رشفة حنين" .. - بوعلام حمدوني
------------------------------------- هنا و هناك تلتحف الحروف بوشاح الأشواق ﻭ تنثر ﻋﻠﻰ آذان الأنين.. ﻫﻤﺴﺎت ترتل الغرﺍم ﺑﺴﺤﺮ ذكرى نظرات و سيول ﻟﻤﺲ حنان ورود و كلمات تتغلغل بكل أوصال الأمنيات و تداعب أوتار الأوردة الحالمات ترحل سرابا من ملكوت الأحضان ﻭ ﺃﻧﺎ هنا.. على ناصية خريف الأحلام أحتسي رشفة جنون من عين كانت حين القاء تتراقص على خد العناق يتلاشى بريقها بالأهداب الموجعات حين تقتلع بخنجر الاهمال.. عين الأمل فيتبعثر الأنين كخناجر تدمي الوصال فتنكسر الأحاسيس تحت وطء الحزن المخبأ في نبرات صهيل النظرات على مسمع رماد الذكريات وجع بلون الليل و الويلات الموجعات فيأكل الغياب من أوراق العمر لهفات.. حسرة حسرة و قطرات حزن لما مضى حين اغتالت الخيبة عبثا.. ابتسامة فرح كقنبلة تفجر الذكريات تستوطن .. ملامح الشتات تكسرت صدمات و شظايا دم الفراق رحلت و الغياب يملأ المكان مهما تجرعت من كابوس اليقظة كاذبة تلك الأحلام أوهام و خذلان و سراب و يصعب شق الطريق في الخيال اختلفت القلوب والاهواء… خمدت جمار القلوب وتراكمت فوقها شهور وأيام طويلة… وتنفض عواصفها غبار الأشهر الطويلة التي تراكمت على صفحات الذكريات… ربما تشتعل بخاطرة أو ذكرى… عابرة.. هربت من أسر البعد إلى دوامة الفكر في السجن… تشتعل بصوت يخترق جدران النسيان والاسجان… هناك .. خلف نوافذ القدر على خشبة كواليس الأيام
------------------------------ بوعلام حمدوني