إلى أمير الشعراء أحمد شوقي - فيصل أحمد الحمود
------------------------------------------------------
استفتحُ القولَ باسمِ اللهِ مولانا يامالكَ المُلكِ صُن باللطفِ مسعانا
والحمدُللهِ إنَّ الحمدَ منزلةٌ إنْ نالها العبدُ نالَ الأجرَرضوانا
ثمَّ الصلاةُ على هادي رسالتنا المصطفى مرسلٌ بالحقِّ أوصانا
ياآلَ آدمَ من عُرْبٍ ومِنْ عَجَمٍ ماكانَ عن مجملِ الأحقادِ أغنانا
فالكلُّ يَفنى وإنْ طالَ الزّمانُ بهِ والحالُ يَرجو مِنَ الرَّحمنِ غُفرانا
نَحيا التَكَبُّرَ والبغضاء ديدننا والكلُّ من شَأْفةِ الأحقادِ قد عانا
إبليسُ يخجلُ مِنْ فعلٍ نُمارسُهُ كأنَّهُ ليسَ مَنْ بالشَّرِّ أغوانا
تلكَ المطامعُ آثاماً نُمارسُها حُبُّ التّملكِ ،للأرحامِ أنسانا
أليسَ آدمُ من طينٍ بدايتهُ والكلُّ من نسلهِ قد جاءَإنسانا
فالبعضُ صارَ مريباً وصفهُ بَشَرٌ إذ أوسعَ الحقَّ تزييفاً ونُكرانا
قد راحَ يذكرُ جساساً وفعلتَهُ وثأرَ سالمَ والأيامُ تنسانا
إنّي غَفرتُ لغيري كلَّ مظلمةٍ وإنْ أسفتُ لصفحٍ جَرَّ خُذلانا !
فما جَزيتُ بسوءٍ كُلَّ خاطئةٍ إذ أطلبُ الأجرَ من ربّي لِما كانا
أمّاالطّموحُ فللعلياءِ مُنطَلَقٌ قد زادَ في رفعةِ الإنسانِ بنيانا
يبقى التنافُسُ للأقرانِ مفخرةٌ يُهذِّبُ النفسَ بالإبداعِ يلقانا
ذاصانعٌ أتقنَتْ يُمناهُ صَنعَتَها أوشاعِرٌ صاغَها للحُبِّ ألحانا
تاجُ الإمارةِ مُذشوقي تَتَوَّجَهُ قدشَرَّفَ الشِّعرَ عنواناً لهُ صانا
إذ تَوَّجَ الشِّعرُ مَنْ أَغنى إمارَتَهُ كلُّ القوافي إلى ذي التاجِ رُكبانا
قوافلُ الشَّرقِ قد راحتْ تبايعُهُ فخرَ القوافي قيادَ الشّعرِ رُبّانا
كلُّ المراكبِ إذ جاءَتهُ عابرَةً تلكَ البحورِ لتلقى فيهِ شُطآنا
ها نحنُ بعدَ ثمانينٍ نبايُعُهُ حُباً نُحاكي أميراً شَفَّ وجدانا
كُلُّ القوافي إلى شوقي نُقدِّمها ذاكَ الأميرُ لها قدظَلَّ عنوانا
إنَّا نُحييهِ في الذّكرى نُبايعُهُ عهداً تباهي بهِ الأيامُ نيسانا
مهمانُحاكي سموَ البدرِ منزِلَةً فالكُلُّ نسعى ومجدُ الشِّعرِ مرمانا فيصل أحمد الحمود