قناع الامل والطوفان - د.المفرجي الحسيني ---------------------------------------------- في أنيني تستوي جروحي ترشف قطرات عروقي تُدثرني كسنابل الحقل تبحر سفائني في أعاتي البحار ربما يأتي الفتح المبين أغوص في صمتٍ رهيب تؤلمني رؤيا القُبح يسري كالنارِ في الهشيم شرعتُ صنع طوفي من آلامي ألواحي نجواي مساميري السحاب أشرعتي الأمل مجاديفي تدحرجني الأمواج أفتش عن حُلُمي أقطفهُ على عجل أشدّهُ إلى الطوف وأحضنه بلهفة الأم للطفل في خضم الموج سأبذر الأمل قبساً وشمساً على سفحي وشطآني في ظلمة الليل نغرق بالأحزان نتعثَّر ننكفئ نشخصُ كالموتى لنداءٍ مجهول؟! في منتصف الليل نتلفَّت نهرع خلف قناع البهتان زمنك هذا أيها المأفون حُفر بالسياط والإذلال صفحات أيامك السوداء مهما طالت تزول لا ينتفض منك الجسد ستظل روحك أسيرة في ذاكرة الويل والثبور نَزِعتُ القناع قبلها بلا قناع قليلون يفرحون عندما تكون كثيرون يصعقون عندما تكون من حولي آلاف اللصوص بعضهم توفى وبعضهم آتٍ من جديد سوف يأتون إنهم يسرقون يبيعون زاد الجياع ذَرِعتُ البلاد طولاً وعرضاً لم أرتكب جُرماً عرفتُ تعلَّمت ضرورة لبس القناع في زمن حتى لحظتهُ تموت ------------------------- د.المفرجي الحسيني قناع الامل والطوفان العراق/بغداد 16/6/2017