ذكريات - فوزية أحمد الفيلالي
--------------------------------- .قلت عشرون عاما ونيف عام تلو العام... وأنا أحاول رسم لوحة لبنتها من بلور ورخام وزجاجها عراقي المرام سرر مرفوعة وزرابي مبثوثة وحكايا لا تنتهي بمرور أعوام حيث الجدة والخالة وقصة عمتي الغولة والعم صام أتذكر يوم كنا نشابك الأيدي؟ نتعاهد ،،،تحت النخلة المجاورة والرطب تتساقط فوق رؤوسنا دون مخاض ولا سقم بمزمار وهز جدع عتيد وتلك الربوة ،،، لازلت أسمع خرير الماء وأنشودة ...يا إخوتي جاء المطر عشرون عاما ونيف عام بل أكثر بكثير من الأيام دق الطبل معلنا شهر الصيام زغاريد نسوة الحارة أفاقت قطعان الأغنام شدى الطير رأرأ الصبح ... طرقت الباب أم عمار ثمر وحليب وتين ببندق للعيال أيها التائه في عقد صوف الأيام هو عهن منفوش وكسرى خبز ،،،رزق الله بها كل من بالأرض حتى الحيوان والنملة الخرساء فوق الصخرة الصماء يوم كنت أنا وأنت في تلك الليلة الظلماء نلعب لعبة الغميضة برداء أبيض والقمر أصر على الاختفاء لبس جلباب أسود وقبعة العم صالح أعلن الكسوف ... كنا أبرياء ...أصفى من قلب أم موسى وطهارة ماشطة بنت فرعون للتضحية مثل الشجاعة كهذا يا أحمد كانت أمي وأمك رقية وفاطمة وحتى الخنساء عشرون عاما ونيف عام ومازلت ألتحف سماء بلدي أفترش تراب أجدادي أبري قلم أبجدتي لأكتب قصيدتي ألست الحواء بثوب الفخر وزي أجمل النساء ياسيدي ،،،البحيرة تحتفي بذكرى خصام كان بيني وبينك وكان هو سبب عشق روحينا وتاج لقاء
------------------------------------- بقلم الشاعرة فوزية أحمد الفيلالي