أنا الشاعر - مــحــمــدالــصــيــرة
------------------------------------
أنا شاعــرٌ وأنا فــي ضـــجــر وكل القوافــي مــعــي كــالــشـــرر
وامشي وربي يصد الخطر وسيفــي لــسانــي لـكــل الـبــشــر
مدحت بشعري طيور الشجر وأيـضــاً مــدحــت رذاذ الـمــطـــر
هجوت بحرفي جميع الطغاة هجوت كــثــيـراً لــمـن لـي غـــدر
كتابات نظمي تلين القلوب ولــو كــانَ بعــضُ القلــوبِ الحجـر
وشِعــري جــميلٌ ولٰكــنني رحـلــتُ بــدرب النَّــوىٰ والســهــر
نأيتُ بحرفٍ يشدُّ الرحال وأنصــب بيــتــي لألــقــى الأثـــر
لألقى خيالاً من الراحلين لعـلَّــي ألـــقــى صـــدى أو خــبــر
فبالأمس كانوا هنا يكتبون و جــثمانهــــم يــومــنــا إنـــدثــر
ولــكن هــنا خلَّفوا كــنزهم جمــيلاً ثمــيناً لـــكــل البـــشــر
فماتوا وعاشت دواوينهم تغذي العقـــول لــنـجني الثــــمر
سيمشي على الدرب فاهي الفصيحُ شغوفاً وأجري كلـــمح البـــصر
سأمضي وأكتب ماطاب لي مــن الآن حـتى يــحين الــســفر
سأكتب مدحاً وفخراً وحُبَّاً بوقت الغروب ووقــت الـسحر
سأكتب حتى تعم حروفي فضــاءً وبحــراً وجـــواً وبــــر
وأبني من الحرف بيتاً جديداً يعــانق فخــراً ضـــياءَ القـــمر
سأجني من الضاد عزاً ومجداً و ربــي مــعي مــؤمناً بالقـــدر
سأمضي وأكتب ماطاب يوماً فَـــدَاءُ الأديــبِ بدمي انـتشــر
--------------------------------
مــحــمــدالــصــيــرة