منافرة بين فأر وفيل - علي عبد رب النبي
---------------------------------------------- وبين الفأر والفيل المثار جرى ماكان يعرف بالنفار فقال الفيل في غيظ شديد أراك شر من سكن الديار لكونك مجرم اﻹفساد فعﻻ تمزق ماكرا كتب الصغار وتهري للثياب وﻻ تبالي ومنك الحقد معلوم مثار تنافرني وأنا الفيل المرجى لكل مهمة فيها افتخار الم تنظر إلى جسمي المعافى ووزني فاق طنين محار وأنت فﻻ تساوي وزن ريش فاقصر عن منافرة الكبار وإني مصدر العاج الثمين وإن لوزن سنيا نضار وقد زادت على ثمن النضار وإن شئت التأكد لن تضار وإني مركب المهراجا أدنى إلى رحﻻته دون انكسار فإني مكرم عند الحريم وعند ذوي العقول لي اعتبار أضاهي قوة البلدوز دفعا وإن أغضبت حطمت الديار يداعبني الصغار ولن يخافوا ويرفع قيمتي جل الكبار وخرطومي يدي فيها اقتداري ولن أحتاج عونا أو ظهار فاقلع عن منافرتي فإني سئمت من تجاوزك المسار فقال الفأر اسمع ﻻ تقاطع فقد أرهقت أذني الصغار أنا أستاذ إفساد وشر فهل يافيل أحسنت النفار أمزق كتبهم وكذا الثيابا وهذا رد فعل ﻻخيار فهم جعلوني تجربة لعلم ولوﻻي لما عرفوا العقار تجاربهم بها لم يرحموني لكوني ليس لي أي اعتبار وكل سمومهم دبت بجسمي وفي مسعى يقتل ألف فأر ألست لهذا انتفض مغيظا وقضم متاعهم بعض إنتصار ولكن فخري اني ضمنت لأهل العقل معرفة المضار وختمي محكم في كل قرص وليس بغيره يعطى العقار فهل جاريتني في النفع قل لي فألزم حدك يكفي الهذار فما صغري بمنتقص لفضلي وليس الكبر يلبسك الفخار
-----------------------------------------------
بقلم : علي عبد رب النبي. الزاوية. ليبيا اﻹربعاء ..7.2.2013