حب أم انتقام؟ - بن عباس ليندة
----------------------------- مخطئ حين فكرت بأني سأحترق لأجلك، فلا أنت أحببتني يوما ولا أنا سأموت من بعدك، أكذب حين أقول أني لم أحبك يوما لكن القدر يأبى قربك، فكرامتي لذاتي واعتزازي بنفسي يرفض الخضوع لأمرك، تنتظر مني الاعتراف علنا بحبك، لكن أنا من سيكسر جدار صمتك... لأني متأكدة بأني أسكن قبلك الذي أغشاه حقدك.... الساعة الثانية زوالا ماذا تعني لك...؟ أتتذكر أم أعيد تذكيرك؟ هي ساعة الفراق بين وبينك لحظة يقينك أني أحبك ولا حياة لي بعدك واقدامك على طردي من مملكتك، لكن لن أجبرك على البقاء بقربي لأنه لا يهمني قربك حقا بقدر ما يهمني سكن قلبك واذابة الجليد الذي احطت به نفسك وترميمه من جديد بألوان زاهية كألوان الربيع التي تبعث الحياة من جديد ولِمَ لا فلربما تكون لي سكنا وأكون لك وطنا... لكم جميلة هذه الأحلام التي رسمتها في ذهني آملة أن تكون بيني وبينك مع علمي أنها لن تتحقق يوما لأنك لغيري وأنا اخترت طريقي بعيدا عنك، فطريقي مجهول السمات مليء بالمعاناة ربما ينتهي بالممات في أي لحظات من هذه الحياة تلك حقيقة لا يمكن تكذيبها ولا يمكنك تصديقها، فما يهمك أنت هو رؤيتي أموت أمام عينيك ألم يكن هذا حلمك؟؟؟ تريد الانتقام مني فلتنتقم لأني أستحق كل ذلك فخطئي الأول أني أحببتك حبا بريئا نقيا مع يقيني أن قلبك لغيري وما زاد معانتي هو تصريحك لي أنه لا شيء بيننا ولن يكون، والخطأ الثاني أنني أحببتك للمرة الثانية مع علمي أن عودتك لم تكن عبثا وإنما عن قصد لا يهمني لماذا؟ سواء أكان حبا أم انتقاما أم اشفاقا لكنه كان أشد وجعا من الأول لأنني بنيت حوله أحلاما كثيرة رأيتها تتحطم أمام عيني ولم أستطع تحريك ساكن ومما زاد من حسرتي أنه كان وراء العودة نوايا خفية أولها تحطيم كبريائي وغروري لذا جعلت أقلامي وأوراقي سلاحي ومسكناتي من ذلك الألم العميق، تريد الرحيل ارحل فلا أنت أحببتني يوما ولا أنا سأموت من بعدك، تلك حقيقة أيقنتها في الأخير من نبرة صوتك وردود أفعالك فإما أن تعلن حبك الذي يسكن قلبك منذ آلاف السنين وإما سر في دربك فبعدك أهون من صمتك....
بقلم: بن عباس ليندة/ الجزائر.