على عتبات محرابك نحرت حروفي - عبد الله أمحرف
--------------------------------------------------- نحرت حروفي على محرابك قربانا،، فهاجت رقصات حنيني على ناصيتي كثبانا،، فهرعت أسدل ستائرك وخمار عينيك سنابل،، غربانا،، ولا زال الشوق يلذغ مهجي،،
سريان سمه كأنه ثعبان،، قالت هذه صورتي،،وهذا صوتي،، أسمعني سياطك،وزدني كتمانا،، أنا خمرك،فلا تسرف في شربي،، قد لا تستفيق،ستغرق إدمانا، أرجوك،،أنقش صورتي في نبضك،، وامحُ طيفي منك،،إمنحنى أمانا،، قلت أقسمت أن للعشق سكرات،، سكرة الشوق،وسكرات،زادت حرمانا،، أعدت عرشها،،وعطشي يلون ثغرها،، جمرها أوقد حممي دهورا وأزمانا،، قالت أضعت عنواني فلا تبحث عني،، فقد إتخذت أغوار احتراقي عنوانا،، مواقتي لك إرتدادات رموشي ،، فعداد نبضي صارت له أعوانا،، إن كنت صنعت لي فيك مجدا وكونا،، فأنت كل مجراتي،منك أسكنت الأكوانا،، وقد قدمت قربانا لصوامت أحزاني،، فتقبل مني،إن أسأت فهم معنا لهونا،، قلت تاه قاربي،متهجد كراهب،،في محرابك يشعل فتيل،القداس،وأنفاسي رهبانا،، تعتلي منصة الذكر، وعلى قمة الخشوع،، ما من ساجد ومبتهل بصدق سوانا،، تبسمت،وفي بسمتها حكمة عاشق،، وفي سرها ألف حكاية و ترجامان،، على عتبات محرابها نحرت حروفي قربانا ونزيف من بقاي جرحي على عتباتها،، يختال في فيضه حمما وبركانا،، هل تناسيت ما قيل وما قلت، وما صادرت مني وما منك كانا،،
---------------------------------------------------- على عتبات محرابك نحرت حروفي،،بقلم عبدالله أمحرف