هنا حلب. ..هنا بغداد. .. - فاطمة شاوتي
-------------------------------------.
على خريطة الجرح يمشي الياسمين
يقدح مناديل الغضب من فراشات
تلوح أجنحتها على أجراس القيامة
تكسر جرار حلم يشرب وهم العودة
إلى تربة الضوء
محنطة أجنحة الماء
على خميلة هزائمه خاننا القمر
في خمائر نبيذ فقد وجهه
في عيني قرصان يبحث عن نظارات
بحر وهب ملحه للشهداء
ليحموا أسراره
زنادا في صدور الخراب
في ليل يفقد مفتاحه
على طاولة الحوار بين الظل وذيله
على حجر لازوردي بئيس
تلفظ المرايا صور رضع
نسوا أسنان الحليب على شحمة الدم
رحلوا قبل أن يرضعوا من الشمس
حفاة من ظلالهم
عراة من أحلامهم
تثمل جراحاتهم نسغ الجذور
على معاول حطابين سرقوا للغابة
أيادي العشب ونزحوا في الصمت
للحرية في مهب الريح ضمير الغياب
للموت في مثلث الأحباب أنياب العاصفة
تقبض على الصخرة في جرعة بكاء
تشج للأرض رأسها من ضجر الكبرياء
تسكن القنابل مفاصل الأسئلة
أذبلها قطاف الحناء قبل موسم الزفاف
تناثرت جماجم الورد على جنبات الأحزان
تلقي تحايا السنابل قبل مفترق الشجن
أذوب في لوحة بركان
يهتز على ألوان التيه
يسأل:
- هل مر من هنا الوطن ذات ضربة شمس
يعلك بكماشة النسيان أوراقه؟
كدت أنسى هويتي من السفر
أشد عنوان الخيبة من يديه
أمنحه وثيقة اعتماده من أذنيه
أقوده إلى مقبرة ضاقت ذاكرتها
على جثة فاضت عن الحساب
نسيت أنها تسمع صهيلا
ولا حصانا يمشط مشيته
الأفق بومة تتثاءب رعشة
تخاصم وطواطا على موجة غراب
لاريش له في كومة رماد . يسألني:
- هل مازال للفينيق قميص عثمان
أرتديه كلما دق الوطن على باب القلب ؟
-----------------------------
فاطمة شاوتي / المغرب
الاحد 01/05/2017