في لحظة غضب - مريم محمد المهدي التمسماني
---------------------------------------------
كدت ان اتهاوى ان افقد كل توازني في لحظة غضب مسكونة بالوجع اطلقت شعري الطويل عكس الرياح وسمحت لدموعي المرور عبر البرزخ قلبي الصغير يرقص حزنا وتحت ظل نخلة جلست...اشحذ اشحذ حبك انا النخلة العاشقة تشحذ وتروي فى آن قصة حبك جلست عمرا كاملا تحت ظل عشقك لا تؤاخذني ايها الزمن فقد شاخ في كل شيئ ونسيت في لحظة شكل الفرح شكل الضوء وشكل الشمس والقمر كل شيئ شحب حتى الطيور هرمت وسكتت عن الشدو وتراجع البحر الى القاع حتى احزمة ورودك الصباحية اصابتها الذبول تورمت...تجعدت انا مازلت اتوسد الارض تحت ظل نخلة نخلة العشق تبتلعني ذكريات الماضي الجميل فتحتضر كل الاشعار و القصائد يأخذني الارتباك يضمني الجفاء كم من مرة...حاولت ان اهادنك حينا ان اغمض عينايا حينا وكم من مرة ..استسلمت برفق خطوة خطوة في دهاليزك السرية ليس لي سرأعلنه الآن كل شيئ انت تعلمه أتذكر أنني يوم عشقتك كتبت كل قصائد الغزل وأعلنت امام الملإ انني لك وانني نخلة عاشقة أتذكر أنني دونت حبك داخل دواويني واصدرته في الجريدة الرسمية وتمردت على كل الاعراف وخذلت كل التقاليد وهمت بك لا تؤاخذني فانا امرأة النخلة العاشقة لا يهزمني أحد سابقى شامخة لا يهزني الشجن انا الصامدة انا النخلة العاشقة
مريم محمد المهدي التمسماني طنجة المغرب