ظلال الماضي - فوزية احمد الفيلالي
------------------------------ عن سواقينا جفّ عذبُ مائه وعن حُبِّنا تغيّمَ نبضُ قلْبهِ حتى الأنامل أسرت في كمه والذكرى دفنت في ماضيه ما عاد النسيم يرتوي بهبوبه ولا الكرى يُجدي في نومه هي الحياة سويعات نَحْبِهِ ما عرف الدهر إنْسٌ بمثله ولا انكسارَ صبابةٍ في أسْرِهِ هو العتاب سيف في قمقمه و الاعتذار من شيم خلقه لولا الردى ما عدت في بيته أستضيء بزيت غرف قنادله ولا ألبس رداء ظلام غرفته لقد ترك خاتمي جفاء لأجله قل للأيام الماضيات في كنَفه ألمْ أكن راضية بعيش كوخه وأُقبّلُ الثرى تحت حافة نعله واليوم أضناني سقم نكرانه حتى الهاتف شل سمع رنينه واغتيل الصوت عن همس ليله لم أكن أعلم يوما قبل أمسه أنّ الجفاء بئر في أرضه وأن الدفن سهل في قبره بقلم الكاتبة فوزية احمد الفيلالي