"من ذا وذاك شتات" - رانيا اقليعي
--------------------------------
لازالت الآثار متفشية، البعيد عنها قريب، يوم حفر في الذاكرة بئرا معتما ساسه تناقض بين اليقظة والأحلام،تطفل عليه تكرار الحدث في عقر الذهن ، إشارات و احتمالات تتقلب ذات اليمين وذات الشمال و الشتات ثالثهم... عبر ملاك وهو يرسم لوحة الضياء، ماحيا شخبطة العناء بقطرات الوقود ، توجس الشك خطرا، وهل للملائكة نارا؟ ما فتئت الأنامل تعد الخطى حتى وجدتها توقع معاهدة الحب اللعين المميت، لا يحتاج الإحساس التعبير، فالأفكار تقرؤ دون خفية... تزامنت الأحداث والصدف الغريبة، انبعثت نفحات شقية أذابت عنفوان الشك، فتراجع خطوات لكنه لم يستسلم... ذاق من شهد الحب حذرا، فالمنبه لم يتوانَ
عن مهمته، الصدف وقراءة الأفكار زادت عن حد المعقول، لا شك أن المبهم عقلية خطيرة، سبله متجذرة من أصل الخداع، رغم تلك الثمار المزهرة إزهارا عقيما... التقرب يزيد المجرى قوة وجريانا ، لكن القلب كان على يقين قاطع أن الملاك جناحه موشوم غبنا ، وما خاب الإحساس يوما، نشب صراع بين القلب والعقل وخافت الروح أن تكون جائرة، و شاء القدر أن يغلب العقل بشكه على العواطف، افتطن الغريب لذلك فعزم الاختفاء... رانيا اقلعي