"عقم على الشط" - رانيا اقلعي
------------------------------
الخطوات حبيسة، تنقض عليها التكثلات... ما لهذا القلم ما ترك حزنا ولا فرحا إلا كان عنه معبرا؟ ما له و هذا السقم الذي أعجزه و أخلده بين حطام حام،يستيقظ فتيله آملا، فيمر عليه الغيث مجهضا؟... ينظر التراب إلى السماء منتظرا، أين ذاك البلبل ما سقا الجفاف لحنا منذ سقم؟... تشتت الكل وانفزعت الأجزاء تفرعا،فتصدعت الروح وانشقت ملامح الفؤاد... مر نسيم على حقل الضياع، أشفق على ملحمة الشتات، هب راميا شذرات نصح لعل البحر دواء... زحفت الأشلاء بين الرمال لأيام وهي تقتات من نفحات النسيم... البحر سلطان بين الأمواج الهائجة المتراقصة على أصداء الزمرير، كأنها حور عين تخطف الأنظار، تجذب اللوعة بين أحضانها... حنت الأشلاء وابتسم الحزن، فتشتت دواليب الأفق...
------------------- رانيا اقلعي