أصفاد ... كساد ... أوراد - هاشم لمراني --------------------------------- بالرغم من الآلام العراض وكلاكل عقود الدهر وجرح الأصفاد لا يزال القلب فينا نقيا من كل درن ومن وجع التناقضات وتيه الأضداد حروبنا الوسخة سكنت جلودنا وللمسام منها ألف صاد وضاد والكلام بالجراح قد ارتقي ليسخر منا كراكب من على منطاد أو كنسر يفرد جناحيه متوعدا بكسر عظام اللؤم في كل حذب وواد لا بزال وقع الكلام منا سيفا بصد كل مندس يدمرنا ... من قوم ثمود إلى قوم عاد وتكشف ريحنا عن كل خطيئة حلت يوما بأرض أو بذات العماد لا تزال الروح منا ذات نقاء لأنها ما كلت من نرديد الأوراد ومن طلب اللطف تضرعا للزرع والضرع وما حل بالعباد لم تصدأ بنادقنا بعد.... ولا أقلامنا جفت من مداد ولا كل بضاعتنا فسدت أو أصاب معظمها الكساد لكن أوتاد خيامنا قد صدأت و تآكلها الفساد بعد الفساد فلنقتلعها من نربتنا ولنكسر الأصفاد بالأصفاد ------------------------ هاشم لمراني