top of page
صورة الكاتبAdmin

مزحة ابريل - سلوى خلدون


مزحة ابريل - سلوى خلدون

---------------------------

قال لي وقيود الخجل تتكسر على مَحْياه وعلامات الحب بادية من أسفله لأعلاه يداه كانت ترتعد وكأنه خائف مما سيلقاه ثم أسدل يُتمْتم بشفتيه كطفل لا يزال يتعلم النطق في صباه أو تَاهَ عن الزحف فشُلَّت رجلاه وبصعوبة فهمتُ ما كان يرجو من معناه كان اعترافا يا حسرتاه لو كان ممَّن فقدناه ومضى يُصرِّح في ارتباك وكأنه عن الحروف تاه أنتِ محراب الحب حيث لا ينفع التعبد في سواه أَنتِ تربة لا تقبل أَن تحضن الا شهيدا واحدا في مثواه أَنتِ ليل لا تُغمَض فيه عيناه أَنتِ شمس لا يعرف الكون غروبا في سماه أَنتِ رداءُ حنانٍ أُحِسه دون أن أراه أَنتِ قمر ساطع في ضياه أَسير مطمئنا على خطاه لا أَهابُ المهانة والاشتباه طيفك يحفّني يمينا ويسراه كانت هي تتملى بنظرات فيما يلقاه نظرات انتقام لندوب الحياه ثم سألته ببرودة عفوا ما كنت تقول يا اخاه؟ فقد كنت أَضع السماعة في أُذناه قال وقد احمرت مقلتاه كنت أَعترفُ بما يخالج قلباه قالت ذلك احساس سبق وجربناه وستنسى في يوم مَّا هذا الامتزاج بين الفرحة و المأْساه قال إِن حبِّي لكِ هذا أحلى مبتلاه و لن أجرا يوما على النطق بشكواه فإِنْ كنتِ دائي لا أَرغبُ في المعافاه أَنتِ قِبلتي أَنت كل اتجاه أَنت يساري أَنت يُمناه وإِن كنتِ حلما فقط لا أَرغب الإستيقاظ من نوماه إِن كُنتِ قاتلتي فأنتِ مأتمي و قبراه بدونكِ لا أرغب البقاء على قيد الحياه

--------------------- بقلم سلوى خلدون

قصيدة شعرية رقم83


٧ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page