أُشْعِلُ الجوفَ...شموعا - فاتي ميم ----------------------------- بأعالي الشّجر يخفي الطيرُ أوكارَه يتوارى...الحمام عالية...أسوارالمدينة تحجب...النّور من طين تتهاوى تصير وحلا يُغرِقُ الأقدام من شرارة اللّهبِ...أُشْعِلُ الجوفَ شموعا أُشَيِّدُ...جسورا أجسُّ نبض الغيوم أقدامَها...أبوسُ علَّها تزداد للحلم...خنوعا أَفَلا يرضخ الفرح إنْ تجرعَهُ العذاب وهل تهرب النّيران من شعلة ورماد؟ ما الذي ينفعك يا حصى وقد عشقْتَ السَّحاب أيا قلب...رفرفاتُك كَمْ رددها الصدى يتأبطُكَ الهائمُ إليك...ما اهتدى ويا مهجةً في عسعسة الشُّعاع قد طالكِ الرَّدى ما جدوى غناءٍ بين الومى لا يُطرِبُ...أحدا كمثل عطشان أنتِ يرى الماء سرابا كلما اقترب صارت الواحة كذبة والنّهر أوهاما
---------------------- ***فاتي ميم***