تبَّاً لمَن دان لعدوه بالولاء - د/ محمد حسن شتا -------------------------------------- فطِـنَ الفـأرُ لِـمَــا بيـن القــط والكلـب مِــن عـداء ..............................لمَّا شاهد حصار الكلب له واستغاثتة والمواء فقـال الفـأرُ إنْ خلَّصت القـط مِــن مِحنتـهُ الكـأداء ..............................بما يعرِفُهُ الناسُ عنِّى وبما أتمتَّع بهِ مِن ذكاء فربَّما أصلحَ هـذا مـا بيننـا وأزالَ ضغينةً وشحناء .............................وذكـرَ لنـا القطُ هـذا فتحدث بيننا محبة وصفاء فذهـبَ للكلـبِ وقـال أرجـوك انظُر بسرعةٍ للوراء .............................فهنـاك ذئـابٌ تريدُ قتلك وعـواؤها يهز الأرجاء فلمَّا نظـرَ الكلبُ خلفه كانت فرصة القـط للإختفاء ...............................فعـاد لأهلِـهِ مُعافـاً مِـن ذى المحنـة وذا البـلاء فقررت جماعـة القطط إقامةَ احتفالٍ يليقُ بالعُظماء ..........................فذهب الفأرُ للحفلِ مُعتقِداً أنَّهُ أصبح مِن الأصدِقاء فلَطَمَهُ القِــطُ لطمـةً قويـة واحتفـى بـه أيما احتفـاء ...........................وقـال ضعـوا هـذا الفأر وأهلـه فـى ماكينة الشِواء
فقـال لِسـانُ حـال الفـأرِ تبَّـاً لمَـنْ دانَ لعـدوه بالولاء ........................أوظن أنَّ الجوارح أضحت حمائمَ فإنَّ هذا هو الغباء ---------------------------------- د/ محمد حسن شتا ..استشارى الجلديه بار الحمَّام بسيون غربيه