(الحديث الشريف.(الحلقة الثانية - محمد مصطفاوي
------------------------------------------- لم يدون الحديث في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كما دون القران،فانا نرى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اتخذ كتبة للوحي يكتبون ايات القران عند نزولها ،لكنه لم يتخذ كتبة يكتبون ما ينطق به من غير القران ،بل وجدنا احاديث تنهى عن تدوين السنة ،والحكمة في عدم تدوين السنة في اول عهد نزول القران هي خشية الناس التباس القران بالحديث فلما امن ذلك اذن النبي صلى الله عليه وسلم بالكتابة لطائفة من اصحابه . ولم يزل امر الحديث يروى شفاها وتتناقله الالسنة من غير ان يتخذ شكل التدوين الرسمي طوال عهد الرسول وخلفائه الراشدين الاربعة وشطرا من خلافة الامويين حتى افضت الخلافة الى عمر بن عبد العزيز الذي امر عامله على المدينة بجمع الحديث،فقد روى البخاري في صحيحه في كتاب [العلم] ان عمر بن عبد العزيزكتب الى ابي بكر بن حزم:[انظر ما كان من حديث رسول الله فاكتبه فاني خفت دروس العلم وذهاب العلماء ] واذا علمنا ان ولاية ابن عبد العزيز من سنة99الى101هجرية فعلى هذا يكون بدء تدوين الحديث رسميا حصل في سنة100هجرية تقريبا. ولم يكتف عمر بن عبد العزيز بكاتبه السابق الذكر الى عامله في المدينة بل كتب الى اهل الافاق وامرهم بالنظرفي حديث رسول الله وجمعه وتدوينه للموضوع بقية .محمد مصطفاوي ....فيي12.04.2017