نبض الرّوح ...- مصطفى الحاج حسين
--------------------------------------
ذبلَت في دمي الوردةُ
صارَت حطباً للرّيحِ
وأنا أقتاتُ على مهجةِ الانتظارِ
أَرسَلتُ الغيمَ رسولاً
فأُسقِطَ على يباسِكِ
وبعثتُ الشّمسَ
فَجَرحَ الضّوءُ النّسمةَ
أحرقوا جوانحها
الفراشةَ تصيّدوا رفيفَها
نادتكِ قصيدتي
اغتيلَت أحرفُها واعتُقِلَ المعنى
وأنا أنتظرُ
الطّيورَ البيضَ تأتي
غصنَ زيتونٍ وارفٍ
سأعيدُ بناءَ الفرحةِ
وأغسلُ ترابَكِ بحنيني
وأمسحُ عن نبضِكِ الدّم
الغربةُ التهمَت شراييني
تعضُّني من رسغِ القلبِ
أرضُ الغربةِ لا تحملُني
ضِعتُ في دروبِ السّقوطِ
لا أقوى على شوقٍ يخطفني
والعمرُ تكسّرَت أرجلُهُ
ما عادَ يحملُ أوجاعي
ستأتي إليكِ أسئلتي
تسألُكِ عن أدراجِ القلعةِ
والجّامعَ الأمويِّ ياحلب
سأرسمُ لبابِ الفرجِ أغنيتي
ولبابِ النّصرِ أمنيتي
ولنهرِ الذّهبِ ضحكةَ الكوثرِ
أناديكِ لأفديكِ
وأموتُ على أرضِكِ
لأحيا كلَّ الأزمنة فيكِ
حلب
يانبضَ الرّوحِ فينا
مَن غيرُكِ يقدرُ ؟!
مِن موتِنا يُحينا
ويحيينا ؟!.
-------------------------
مصطفى الحاج حسين . إسطنبول