ريحانة - عبدالقادر حصحاص
------------------------- ريحانة حبيتي..أين المآل؟ وهل يجدي السؤال؟ وأنا الجلاد الذي بطش، وترنح على حد الخنجر في الطيش... وعانق في اللاوعي الأمل، ورسم لك حلم، وزرع في السراب وهم... يا لحماقتي..ويا الخجل! ايغرس الورد بالأرض الخرساء! تحت السحابة السوداء، ويسقى بالجهل و الغباء... تلك الريح الغربية الهوجاء زادت للتربة جفاء... عذرا ريحانة: قد ساقني الشوق بهرت وفتنت، وفقدت الذوق و تجرعت المرارة، شربت حتى الثمالة... وجعلتك الغياية، التي يمكنها أن تقيني لهيب الشمس، و يمكن أن أبوح لها في همس، عن الم يمزق احشائي.. عن من سرق كبريائي .. عن من بدد الحلم .. عن من مسخ الأمل وهم .. عن الجلاد والمجلود لما اشتركا في الجبن وادعيا أنهما صنعا الأمن... ريحانة حبيتي تعلمين اني أحبك وهبت العمر لك رغم الآهات .. لن انساك... ورغم أن شجري فاشق، بجدوري خير عالق، انت سر البقاء و الوجود، انت شفرة الصمود، أنت ثوران الشفق، والفرقد الذي اهتدى به،والغذ المشرق .. ريحانة... المغمظات من الذنوب،يغفرها الرب والتائب يولد بلا دنب والظالم مهما طغى،مآله القبر والصابر على دينه كالقابض على الجمر... ريحانة : المشوار طويل، مر من العمر الكثير... لفرط جهلي أتلفت الخضير وتناسيت المصير رغم أن الحلم بسيط و صغير الأمل ضئيل في التغيير...
--------------------------- .......بقلم عبدالقادر حصحاص