---------------------------
تنتفخ أوداجي.. صرخة بوقع رعود خلف أدغال موحشة. شظايا أصواتي كرجع صوت في قعر بئر خاوية. يسقط مني جسدي تحت وهج شمس حارقة. يراوغني .. يترنح بي. أقاوم لعبة الهروب.. ظلي يرصد خطاي في متاهات طريق بلا نهاية. مفازات العمر كواحة تهجرها قطرة ماء الحياة. أرسم خارطة وجع بلون الذكريات. تأسرني حروفي.. ألعب لعبة حظ مبتورة. على شاطئ عمر تغلفه سحب ربيع بلون أحمر. أسمع حسيس ليل يشرب من كأس الأرق. يحضر الماضي بلون سواد الغربان. ألتقط ابتسامتي موزعة على بساط من طمي عمر تحجر. تقتلني الحيرة ألف مرة. أجمع شتات عمر وأمنيات بلغة الهزيمة. جسدي يسقط مني وظلي يلاحقني كشاهد إثبات في عز الظهيرة. المسالك و المدارات بلا علامات ولا إشارات. تختلط الطرق في ذهني كرؤوس أقلام عاثرة. أكتب حرفا لتغيب عني الكلمات.. بلغة العاجز المستسلم. أنتظر غروبا من جهة الشرق.. أنتظر معجرة كصاحب الفُلْك. للطوفان علامات.. والرحلة القادمة بلا عنوان. سألقي أحلامي الجميلة في ثابوت أحمر.. وأنتظر قدوم البحر ليحملني ويحمله. فن العوم عندي مستحيل.. والابحار في المجهول مغامرة سندباد العصر. --------------------- عزوز العيساوي **المغرب **