عن أمي احادث نفسي - خديجة الشقوري --------------------------------------- تتلاشى سنين عمري بحضرتك أمي طفلة اعود كما كنت تحت ظل حضنك طفلتك المدللة ... اميرتك كما تقولين .. وترددين اتيت أونس وحدتك غَيَّر قدومي حياتك أثَّثْتُ كل فراغ بعالمك ترددين دوما ... وكم كان يسعدني قولك أني دنياك أنني ابنتك وأمك التي لم تنعمي بوجودها وأختك التي لم تعرفينها تبادلنا الأدوار بيننا فَكُنْتِ أمي وأختي والابنة التي لم ارزقنا طفلتك انا دوما وكل حين التي أفاضت ينابيع الحنان بكل جوارحك... واعماقك فانساب سيلا روى ما جف من ثنايا فؤادك ارْتَوَى ... وأغْدَقَ... وأفاض منبعا للحب كان ..ومازال حضنك من عذب زلاله استقيت ... وما اكتفيت الى عطائه ...و دفئه دوما احن تشاكسين السنين ...تعاندين تيارها الجارف ... بقوة تصدين معاولها ولا تكلين غير آبِهٍ ..ينخر ألَقَكِ ....ولا يستكين أراقب جبروته ... وأرصد قسوته بدمع عاجز ...و صمت حزين جف العضل ... ووهن العظم على كعازتك تتمايلين آخُذُ بيدك بين الحين والحين احترم موقفك وانت تتمنعين كيف بالتي علمتها المشي توجهني ... وكنت لها المرشد الأمين هي الايام يا أمي كما جارت عليك علي ذات يوم ستجير سَتُريني آجلا وجهها الدفين فصبر جميل هي سُنَنُها التي لاترحم... ولا تلين سبحتك بيدك ... ترددين اذكارك تبتهلين ... وتتوددين للرحمان الرحيم دعائك مع الصغير قبل الكبير في سكون الىه بعليائه تتطلعين تتوددين رضاه وبه تستعينين