كيف اصبحوا وكيف كانوا - شادية السعيد --------------------------------- كيف اصبحوا وكيف كانوا فى طرق الشوق نسعى بالالقاء على خد الشمس بيوت من النكران قالوا هل انصفتونا من الوجد الحائر قلت وهل ذكرتومنا عند سقوط العنوان بعد بكاء السحاب فى غيم الكتمان هل فاض الشوق من ضلوع المطر هل سافر الطير وعاد بلا وطن متى نناجى غناء من رحيل الامصار كيف اصبحوا وكيف كانوا بلا عنوان ولليل مروج بارقة على مزن الاحزان كيف امسيت ونحن لانلتقى فى صمت المكان كيف كنت وكيف غادر الورق بقايا الجسد وتناثرت الحروف بين مفاصلى وتقطرت النيران فى اضلعى احترق الحنين بكؤوس النسيان وخلايا الهوى باكية همس السنوات كيف صار الدمع يحمل رفات الصلوات وبقايا الهمسات تبتهل بين احضان الذكريات يترتعش الليل بين اصابع القلم لحظة ويتجمد الورد فى طى النجمات دقائق ويتحرق الندى فى جمر النبضات وشتاء قادم يزرع الحنين بالصفحات كلما مرت الرياح يجثو الصمت على الكلمات وبحر تمرد من عصف الثورات وطعم العطش ابتلع ملح الحكايات ها هى الامواح تركض الى السموات وطوفان الوجع يجر ثمار الامسيات مازلت تذكرنى فى رائحة العذابات مازلت ترانى ارقص على سطح الامنيات واعود فارغة من لهيب الاقتراب ارمم قيود من حقول الهلاك وانت تتبعد عن ضفاف قلبى ومازلت اراك على مقاعد الهجر تتنفس سجائر بلا دخان يلفح وجهى كبريت من التراب احترق صوتى فى قميص الغياب وقلمى يمرر الهوى بالابواب اطرق اعمدة الغياب بالغيم تمطرنى الذكرى سيوف الشمع وينصهر صدرى بين الضياع فكيف كانوا وكيف اصبحوا هل ذكرتومنا على مذابح الانتظار
---------------------- بقلم شادية السعيد