جروحي - ميرة ميرة
------------------- عذرا يا صديقي أنا لست ورقة احتياطية توهمني بحبك كل ما تخلت عنك حبيبتك، محاولا ايهامي بأنك أحببتني ولولا فراقي عنك لما وقعت أسير غيري... يكفي كذبا، يكفي نفاقا سئمت منك ومن كل قصصك التي عكرت صفو حياتي ... من اليوم، من اللحظة أنت ميت بالنسية لي حتى وإن كنت حيا ترزق، ولو لم يكن القتل حراما لكنت أول من غرست الخنجر في صدرك وأرددتك قتيلا لأشرب من دمك ولما لا آكل حتى كبدك نيئا كما فعلت هند مع حمزة في فلم الرسالة، لا لشيء إلا لأنك استغبيتني وسخرت من صدق مشاعري، أدري أن الكثير هذا إن لم أقل الكل سينصدمون من كلامي ويتهمونني بأني قاسية وحاقدة وبلا مشاعر لسماعهم أماني ودعوات أتمنى أن تلحق به في حياتي قبل مماتي لأشفي غليلي منه... أتمنى أن يبقى السواد يلف قبلك، جسدك ، حياتك ومستقبلك، أتمنى أن لا ترى طعما للسعادة في حياتك وأن تذرف عوض الدمع دما.... أتمنى أن تتخلى عنك كل فتاة يرتجف لها قلبك لتشرب من نفس الكأس الذي سقيت به غيرك.... أدري أنك ستكرهتني لأني وعدتك أني لن أسامحك ما حييت وسأظل أدعي عليك لا لك بأن تحرم من كل حب صادق وأن يبقى قلبك حطاما لا أحد بإمكانه ترميمه، ومع ذلك سأنحني احتراما وتقديرا لك أتدري لماذا؟؟؟؟ لأنك استطعت التلاعب بمشاعر فتاة لطالما رفضتك وصدتك ليس لمرة وإنما لمرتين في زمنين متباعدين لأن قلبها ارتجف لغيرك، ارتجف لذلك الشاب الحنون الخلوق الذي حاول دائما رسم ابتسامتها وحماها من سهامك وسمك، لكن خبثك وغدرك أوقعها في شراكك لتتخلى عن حارسها الأمين لأجلك بعدما أعجزته كل حيلك فلم يجد سبيلا سوى حمل حقائبه وفتح المجال لك.... لكن آه وآه وآه يا أجدبي (هكذا لقبتك) لما تخليت عني وأنت على يقين أني أحببتك حقا، فمعك شعرت بالأمان وبالراحة والسعادة حتى وإن كان كلامك شذرات فقط لكنها كانت كافية لترويضي ولبث السكينتي في روحي.... منذ أن غادرتني صارت حياتي لا تطاق، صار ليلي كنهاري وغدا الأمس كما اليوم لا جديد يذكر، ليتك تعود وتعود معك توبيخاتك، نصائحك لتعود طفولتي وبرائتي... أجل أعترف أني كتبت لك "وداعا" لكنه وداع كاذب مكتوب بدموع تجري مثل الوديان، لكم أنت غبي يا أجدب فأنا لن أرضى ببعدك وإنما كان ذلك فقط تجنبا للتسبب في مشاكل لك أنت في غنى عنها....لكن ضع في ذهنك أنا لن أحب ولن أزف لغيرك، سأتناول سما أو أنتحر شنقا على أن أمضي قدما من دونك وكأنك لم تكن، إن مت سأموت معك وإن عشت فسأظل ظلك..... أنتم يا معشر قرائي كلامي هذا أجيبوني هل أنا مذنبة أم ضحية؟ هل أنا ظالمة أو مظلومة؟ تلك بعض الصفات التي أمكنني ذكرها لقاتلي، أما الصدمة الكبرى فهي رؤيته يحمل شعارات حبه لي تارة وتمنيه الزواج بأخرى رآها تزف لغيره تارة أخرى أي نوع من البشر أنت؟؟؟؟؟؟؟
قصة لم تنتهي.... بقلم ل.ب