إليـــــــك وحــــدك - يحيى صديقي
---------------------------------
لعَيْنَيْكِ اِنْـبِهَـارُ الضــوء، وزهـو المــروج السـنـدسي، والعـشـب الصـاعـد مـن كـفـيك والنـدى عـطـر الصـــباح. عـيـون اللَّــيْـلَـكِ والْجُـلَّـنَارِ تفـتـحت عـلى وجــنـتـيك، وَارْتِــمـاءِ الشَّـفَـقِ الْمَـبْهُـوتِ غــارقـــا فـي حـمرة الشـفـتين أصــحـو عـلى عـرس العـصـافـير وَغَـمْـغَـمَـةِ النــهـر، وبـوح الســـنين يـئـزُّ بـصـدري أتـيـتـك مـن عـمـق حــزنـي ومـــن فــرحـي. عـــاشـق أنــا بـيـدي نجمـــة البـحــر، ونجــمة الصــباح. وفـــي قلـبــي أنـت. قُـمَــيْرٌ، تـأْ تِـينِـي فـي ظـلـمة اللـيل ووحــشـة الغـربـة، وحــين يضــيع مـســاري. كـل الدروب التي مـشـيتها أَحَــالَـتْـنِي إلـــيكِ. لا أدري حـدود المـسافـة بيــني وبيــنك ضمِّــني، هـذا عـطـر أنفــاسك في رئـتي ريـاحـــين. يـمـلأ بالشَّـذى شَـرايِـني. ضـمـيني واسكـبي اللهب على الشفـاهِ وفي القـلب التـباريـح، وخـــمر الجــنون. فلـم يعـد بعـد اليـوم غـيرك يعـنـيني. 09/03/2017