دعائم الارهاب....ومايسمى....تجديد الخطاب الدينى - الشربينى محمود الرفاعى
----------------------------------------------------------------------------
الارهاب الذى يغشى سماء العالم الاسلامى يستند الى دعائم خمسه يجب اصلاحها ويجب ان تكون هى محل تجديد الخطاب الدينى وهى.....ما يلى....:_
اولا..التكفير
الاساس فى فكرة الارهاب هى فكرة التكفير لان من يعطى نفسه رخصة بل وحق تكفير الاخرين هو فى الواقع يعطى نفسه رخصة بل وحق قتل الاخرين استنادا لادله مغلوطه ما انزل الله بها من سلطان...فمن يؤمن بصدق اكذوبة.....من بدل دينه فاقتلوه. .....واكذوبة حد الرده.....هو فى الواقع يفتح الطريق امام المتطرفين الجهله لان يحكموا على من يخالفهم بالرده وبالتالى قتله او التحريض على قتله...مع ان هذا الخبر ظاهر البطلان لان راويه مجروح ومتهم عند اغلب فقهاء الحديث ولانه مخالف للعديد من ايات القران التى تحدثت عن ان المرتد عن دينه امره الى الله لانه وحده القادر على ان يعرف ما فى قلبه لذا ترك الله عقابه للاخره...وايات حريةالايمان والاعتقاد كثيره فى القران......لذا فان مقاومة الارهاب تكون بالقضاء على فكرة التكفيرمن خلال مايلى.....:١)_محوالاثار والاخبار والاراء التى تدعو للتكفيربحظر طبع الكتب التى تتضمنهاومنع تدريسها فى الجامعات والمعاهد......٢)_اعتبارالتكفبرجريمه جنائيه مرادفه لجريمتى الشروع فى القتل والتحريض على القتل فمن يرمى اخربالكفر يعتبر كمن يحرض على قتله اويشرع فى القتل
ثانيا...الشريعه
ألشائع لدى عامة الناس ان الشريعه هى الدين وان الحكم بما انزل الله هوالحكم بالشريعهً.مع ان الدين هو صناعه الهيه اماالشريعه فهى صناعه بشريه فالشريعه هى فهم البشر لثوابت الدين وهما القران والسنه المؤكده..وبناء عليه لكل عصر شريعته اى فهمه للدين بحسب مسائله واقضيته وادواته فالامام الشافعى حين انتقل من العراق الى مصر قام بتغيير مذهبه لدرجة انه سمى المذهب الشافعى المصرى...رغم ان العصر واحد الاان الفقه اختلف باختلاف المكان ...فقد كان لمصر ظروف اخرى ومشاكل اخرى اقتضت ان يغيرالشافعى فهمه وفقهه كما ان الشيخان ابو يوسف وابن الحسن تلميذا ابى حنيفه خالفاه فى كثير من المسائل كما خالف الشافعى استاذه مالك فى كثر من المسائل وكذا خالف ابن حنبل استاذه الشافعى ونفس الامر حين خالف ابن قيم الجوزيه وابن تيميه استاذهما احمد ابن حنبل وهذا يعنى ان اختلاف الافهام والعقول والثقافات يؤدى لاختلاف الفقه والفهم والشريعه.....ومع هذا يحدثنا السلفيون عن ضرورة اتباع فهم مااسموه السلف الصالح. رغم ان السلف لم يفعل ذلك مع سلفه فالصحابه خالف بعضهم بعضا والتابعين خالفوا بعض الصحابه وخالفوا بعضهم بعضا وكذلك فعل تابعى التابعين ومن تبعهم....فلماذا لانقلد السلف الصالح فى ان نخالفهم ويكون لنا فقهنا وشريعتنا بحسب ظروفنا ومسائلنا وبادواتنا التى تفوق ادواتهم وافهامنا التى تفو افهامهم فعندنا الحاسوب وعلوم الفضاء وغيرهما......لذا يجب ان ندع فكرة......هذا ماالفينا عليه اباءنا......ويكون لنا شريعتنا بفهمنا وادواتنا وبيئتنا ومسائل واقضية زماننا
ثالثا...اوهام الخلافه
كثير من ألجماعات المتطرفه تعلن ما اسموه الجهاد من اجل احياء نظام الخلافه.....فما هى الخلافه الذين يهلكون الحرث والنسل من اجلها؟الخلافه عمرها الان يربو على الالف سنه منهم ١٤ سنه فقط هى الراشده (٢...ابوبكر...١٠..عمر بن الخطاب...٢..عمربن عبدالعزيز) اى نسبة الرشد فى عمر الخلافه( ١،٤٪) وهى نسبه لا تذكر.وقد وصفها النبى بانها ملك عضوض (,الخلافةاربعون ياتى بعدها ملك عضوض) وبحسب تكييف النظم السياسيه الحديثه هى نظام ملكى وراثى ديكتاتورى مستبد.وهو بحسب التنظير السياسى منذالفكر الاغريقى وحتى الان هو اسوأالنظم واكثرها ظلما واقلها عداله.......ولو قال البعض ان الخلافه جعلت المسلمين يسودون الدنيا.....نقول الاسكندر جعل الرومان يسودون الدنيا فهل كان راشدا عادلا وهل كان نظاما خلافيا؟
رابعا...المتن والسند
هما من اكثر المصطلحات تعقيدا واثاره للجدل فى الفقه الاسلامى وهما يشكلان اعمدة الخيمه لقدس الاقداس لدى الفقهاء حيث شيدوا هذا العلم المترامى الفروع والاطراف الذى لايدرك مداها غيرهم وذلك ليكون بيدهم مفتاح فهم واحتكار فهم الدين فهم يحكمون فى كل امر بالحديث ولا يذكرون القران الا قليلا..فاذا سألت اى فقيه فى اي مساله تجده يؤكد رايه بحديث ولا يذكرشيئامن القران وكأن القران اصبح مهجورا كماقألت الايه...ويقصد بالمتن.مادة والفاظ الحديث المنسوب الى النبى...اما السند فهو سلسلة من رووا هذا الحديث ونسبوه للنبى او ما يسميه البعض (العنعنات).....وبهذا الشان ينقسم فقه الحديث الىفريقين....:_ الاول....المعتزله.....ويحكمون على صحة الحديث من خلال المتن فى ضوء مايلى....:_ ١)_نصوص القران....اى مدى اتفاق المتن مع النصوص القرانيه وعدم تعارضها معها ظاهرا ومضمونا ٢)_قواعد المنطق...اى مدى اتفاق المتن مع المنطق بان يخلو من الاضطراب او التناقض ٣)_اتفاق المتن مع الثابت يقينا من احاديث السنه المؤكده سواء العمليه او القطعيه بالتواتر الثانى...الاشاعره..وهم يحكمون على الحديث من خلال السند ولاجل ذلك شيدوا علمين كبيرين هما...١)_تأريخ الرواه...وهو علم يحتوى تراجم لكل احوال وظروف رواة الاحاديث مما ييسر الحكم عليهم......٢)_الجرح والتعديل....اى من خلال دراسة احوال الرواه يتم الحكم على الراوى پالجرح اى ظهور عيوب فيه كالكذب اوالتدليس فيتم استبعادرواياته. ....امالو خلا الراوى من العيوب فيحكم بعدالته ويصبح ثقه وتقبل روايته _هذا اللغط الدائر بين اصحاب السند واصحاب المتن. يجعل من علم الحديث مشكله....هل نقضى بالحديث لمجرد الثقه فى سنده حتى وان عارض القران وهنا نجدعلماءالحديث امايلوون عنق النص القرانى ليوافق الحديث اويلوون عنق الحديث ليوافق النص....وهذاهوالسائد اليوم حيث يرى علماءالحديث الصحه مطلقا لاى حديث واردفى البخارى اومسلم.وان عارض القران يلوون عنق النصوص لتتوافق....ومن ذلك نصوص كثيره تحرض على التكفير...وانااتفق مع مذهبالمعتزله الذى يعتدبالحكم على المتن فى ضوء ما سبق ذكره..لان احوال الرواه تاريخ قد يصدق وقد لايصدق والحكم بالجرح اوالتعديل قد يصيب او يخطئ....اما الحكم على المتن فيعتمد على القران والمنطق والسنه القطعيه وهم جميعا بين ايدينا ثقه وعلى العقل ونحن نملكه فلماذا نستبدل الذى هو ادنى بالذى هو خير
خامسا...تزويرالتاريخ نحن امه تكذب وتصدق اكاذيبها فنحن نحب ان نغل ايدينا عن نقد شخصيات معينه اوفترات تاريخيه معينه بحجة القدسيه مثلاسيدنا عثمان هو الخليفه الراشد والمبشر بالجنه والذى تستحى منه الملائكه لكنه لم يكن الرجل المناسب فقدتولى وهو فى سن السبعين حيث كان لايعلم بعد علم شيئاوقد استوزر الشيطان الاكبر مروان بن الحكم راس الدس والوقيعه فى المدينه واستبدل عمر بن العاص رجل الحكم الكفؤ باخيه فى الرضاع عبد الله بن ابى السرح مهندس الفتنه مع مروان .ونقد فترة حكم سيدنا عثمان لاينتقص من قدره ومهابته عندنالانه تقييم موضوعى لنظام حدث فيه خطا فى اختيار الحاكم وخطا من الحاكم فى اختيار معاونيه...فهذا نقد واجب لنتعلم ولكى لانكرر الخطا ومع ذلك يرى المؤرخين ذكر مناقب عثمان دون نقده احتراما له وهذا بلاشك تزوير للتاريخ يجعل المتطرفبن يوظفون التاريخ ويزيفون احداثه بما يخدم تطرفهم وافكارهم....فهو مسلك تأمرى اكثر منه شيئ اخر.....\