(سيفُ الغَدر) - هدى عبد المعطي محمود -------------------------------------- تَعصِفُ بِي عاتيات صَوتِكَ
ويصدّنِي غدرُكَ المِوجِعُ
تجتاحُ روحِي كروبِ النّوى
وَفِى الحَشَا سَيفُكُ يقطَعُ
ألْفُ قناعٍ يرتدي وجهُكَ وألفُ قافيةٍ فى وجعِي تُبدعُ
لغَيمِ عِشقِكَ قادني عطشِي
ولذلِِّ النّوى أتجرّعُ
رماحٌ مِن ثَغركَ الخادعِ
تهدي نواظرَ الحسّادَ وتَجمَعُ
مانجا مِن سهامِ حناجركَ بعضي وهمسُ الأعادي يطمعُ
فكم بي من طعنةٍ تعفّ
عنها الأيادي وانتَ لها تدفعُ
دونَ عِشقكَ نهايتي
ودونَ عينيكَ الرّوحُ تُنزَعُ
فرفقاً بوصلٍ ضاقَ بالنّوى
وموتٌ بقافيتي يرتعُ
يُكابدُ طعانَ الهجرِ تأوّهِي
وسيفُ غدركَ بجسمِي يبدعُ
يارهيفةَ الحُسنِ ترفّقي
بصبٍّ لياليهِ لاتهجع
أليس عجيباً أن ينشدكَ
دمِي وأنت للوصلِ تقطّعُ
شوقي إليكَ ماتَ غريباً
بأرضِ الفِراقِ والغدرُ مُفزعُ
ياذا الكرمِ تشرّد شوقي
وأنت لّلؤمِ عاذلي تسمعُ
حاشاكَ أن يسيلَ دمعي
أو يبكيك فؤادي المفجعُ
لّلردى قد رميتَ بقصّتي
وللهجرِ دقّ ناقوسٌ وَ أضلعُ
************************
الشاعرة هدى عبد المعطي محمود
10/ 2 / 2017 حقوق التأليف محفوظة