شغوف الشوق ... - هدى عبد المعطي محمود -------------------------------------------
شَغوفُ الشَّوقِ مرًّ يُلاقِي
و رعدُ النَّوى يُشعل المآقي
زادتْ فى الوَجدِ صَبوَتي
وأبجَدية الهَجر طيُّ أورَاقي
بَرَقَ حسامُ ظلِّكَ بأَضلعي
ورمحُ المنايا يدقُّ التَّراقِي
فاضَ طُهر الشَّذا بأمواجِ عِطرك
و سَقى السَّهل وكلُّ آفاقِي
ضَجت من العَطشِ جَوارحِي
ولغيمكَ غَدقٌ حُلو المَذَاق
تنهشُ أنيابَ الغربةِ خَافقي
و ثِمارُ الهَوى قَطْفُ التَّلاقي
أحجية شوقٍ بالحَشا
تَستَعمرُ مَضجَعي وأحدَاقي
يصدحُ بليلِ القصيدةِ تأوهِي
وَشَمَ حَنيني في الصَّدرِ بَرَّاق
يروقُ لنفسكَ هزائمي
وتتوق في غَفوتي لعِنَاقي
شوقاً يُثمِلُني ....
يُبعثِرني ....
بطعم الشَّهد....
يَجلدُني بلا إشْفاق
وخمائلُ من أرضِ النَّجوى
تُعطَّرِ دَمي بِطُهرِ الإِشرَاق
أقطفُ زهورَ الفرحِ ربيعاً
من الجَبين بلهفةِ المشتاق
فأغدو مواسمَ عشقٍ تعجُّ
إرتواءً و طوفان شغفٍ مراق
--------------------------------------
بقلم الشاعرة : هدى عبد المعطي محمود
15 / 1 / 2017 حقوق النشر محفوظة