رحلة خيال" - علي عبد رب النبي"
---------------------------------- جمال الشعر في وهم بعيد خيال يرتقي فوق الحدود مقولة صاحبي قد ألهمتني قصيدا فيه تنحية السدود ركبت خيالي فرسا كريما أراهنه على السفر البعيد أردنا رحلة نحو الثريا فيافرسي تأهب للصعود خيالي أنت أسرع من ضياء يقاس بسيره بعد البعيد فإن الوقت وحدته الثواني فكيف يقاس وهم في الوجود إذا انطلق الخيال فقد وصلنا وإن بعد البعيد بﻻ حدود فلم يرتد طرفي حين قالوا حللتم أرض كوكبنا الوطيد سليل اﻷرض أهﻻ ثم سهﻻ فأنت سفيرها عقل الرشيد وقام الكل في حفل مهيب وجاءوا بالهدايا والورود وقال دليلي هيا اتبعني سأطلعكم على كل المفيد فهذي ساحة اﻷعياد فيها تﻻقى الجمع في اليوم السعيد فﻻ خلفا وإخﻻفا لعهد وﻻ إعنات في هذا الوجود نعيش جميعنا إخوان صفو وما كانت قلوب من حديد وتلك حديقة اﻷفراح أنظر عروسا زينوها بالورود تر اﻷزهار في جيد وأيد تناغي المقبلين على الحميد تزف عروسنا لخبا فتاها فتمضي العمر في العش السعيد وتلك زروعنا فيها اشتركنا طعام للجميع بﻻ قيود فليس يموت بالجوع الوليد وليس يحيط فقر بالحشود وما كان الصدام لنا سبيﻻ إلى الغايات في أرض الجدود نعيش السلم واﻷمان فعﻻ ونرفع رأية الحب الشديد فهيا للمﻻعب كي تراها ترى اﻷخﻻق في وضع حميد فﻻ شغب يجور على النفوس وﻻ الحكام في حكم عنيد وهذا ديننا فيه استوينا نوحد كلنا رب الوجود فما وجد الذي تغريه دنيا ﻷن الدنيا بالثمن الزهيد وكل نفوسنا فيها سواء فﻻ طمع وﻻ نزغ المريد فقلت نظامكم كيف استقام فقال نظامنا أيد بأيد يسير نظامنا ﻻ قيد فيه ونقدم مخلصين على السديد يقود نفوسنا عقل منير ويدفعها إلى الفعل الرشيد فقلت علومكم ماذا تكون فقال العلم مدرسة الحشود فنحن جميعنا نسعى إليها ونقبل عازمين على المزيد جعلنا منهل العلم سبيﻻ إلى إسعاد كوكبنا الوطيد فقلت لنفسي ماذا أريد فقد متعت بالمثل ألفريد دعوت خيالي هيا احتملني وعد من حيث قاعدة الصعود فجئت اﻷرض سرحت خيالي تولى العقل توجيه الردود فقال الواقع أولى وأجدى فكن في الواقع ماضي الجهود
--------------------------------------
بقلم : علي عبد رب النبي. الزاوية. ليبيا اﻷحد. 2.3.1997