top of page
صورة الكاتبAdmin

.الامة الواحدة - محمد المصطفاوي


.الامة الواحدة - محمد المصطفاوي

-----------------------------. تابع وانه الابتلاءوالامتحان ،وانه الامانة والاستخلاف ،وانه العبودية والايمان،انيطت هذه كلها بالانسان، ليتجاوز كل هذه الحواجز والعقبات،ويعلو فوق كل هذه الرغبات ،ويكبح كل هذه النزعات ،حتى يذوب في عقيدة وايمان ،وينصهر في امانة وعهد،ويشرق في لقاء ودرب ، فلا تصده القرابةولا الاقليمية،ولا القومية،ولا اللون ا و الجنس ،ولا اللغة اواللهجة ،...فاذا تجاوز هذا كله ،وعلا عليه كله من خلال ايمان وعقيدة ،فقد صدق اللقاء ،وقامت الامة ، وامتدت السبيل . ويمضي منهاج الله يحدد خصائص الامة وسماتها ،في الآيات واحاديث ، حتى يراها مشرقة في التاريخ البشري ،مضيئة ظلمات الجاهلية ، صانعة وحدها حضارة الانسان ،كل الانسان . انها هي الامة الوحيدة التي تصنع [حضارة ]الانسان ،اذا صحت هذه التسمية،[حضارة ].فلولا هذه الامة الممتدة في التاريخ ، ماضيا ومستقبلا، لما بقي في الا رض خير ينعم به الا نسان ،،والحضارة التي نعنيها ليست حضارة الغواني والفساد، او اللهو والغواني،او الهوى والرغبات ، حضارة تقوم على انين الضحايا ، وصراخ الاطفال الضائعين ، والمساكين الجياع ، او اليتامى والضعفاء ،انها ليست هذه الحضارة التي نعنيها ،مهما ارتفعت المباني ،وامتدت القصور،وفرهت السيارات، وانطلقت الصواريخ، مهما امتد العلم البشري ومهما عظم. ان الحضارة التي نبتغيها هي الحضارة التي توفرللانسان امنه في حياته ، وامنه في نفسه ، وامنه في عشيرته ،وسعادة في قلبه ، ودربا يمضي به ينمي فيه طاقاته وقدراته ،وهويتخذ مما سخره له الله في السماوات والارض،آيات بينات ، خيرا يحقق له الامن والسعادة ، والوفاء بالعهد الموثق مع الله ومع الامانة والاستخلاف ،فتصبح المباني والسيارات والصواريخ وسائل خير ونعمة للانسان ، ولاتشوبها قسوة الوحوش ، ولا تقطعها انياب الضواري ، ولا تبدها شسهوات الجنون الى كفر والحاد. ان كل [حضارة ]فاسدة شريرة ما ضية الى الزوال . وان الخير وحده هو الذي يمكث ثابتا ناميا . ان الله يضرب الحق والباطل ،فاما الزبد فيذهب جفاء ،واما ما ينفع الناس فيمكث في الا رض. للموضوع بقية في 25.12.2016


٤ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page