الحُسنُ الفريد - فؤاد زاديكه
------------------------------
أُحِبُّكِ, أُحِبُّكِ و ليسَ لي مجــــــــالُ ... مِنَ الهروبِ إنّهُ مُقَدَّرٌ مُحـــــــــــــالُ
فنادِمي مشاعري و صادقي هواها ... تذوبُ روحُ نشوتي و يُعْشَقُ الوِصالُ
تأهّبي بِرِقّةٍ يضوعُ منكِ عِطـــــــرُ ... و أطلِقي تَمَرُّدًا مَفادُهُ الجـــــــــــلالُ
فمنكِ كلُّ فتنةٍ تجودُ بالجميــــــــلِ ... و منكِ كلُّ خِصْلَةٍ أفاضَها الجــــمالُ.
أُحِبُّكِ لأنّكِ نشيديَ الحبيــــــــــــبُ ... و قُطبُكِ مُزَيَّنٌ يرومُهُ المــــــــــــنالُ
وقفتُ ذاتَ مرّةٍ و في يدي فـؤادي ... و قلتُ كيفَ أتّقي و حُسنُكِ الــــــمآلُ؟
براءةٌ بهيّةٌ حبيبةٌ لــــــــــــــروحي ... بِمِشيَةٍ مَوزونَةٍ كأنّها الغــــــــــــزالُ
عجِزتُ عنْ منالِها و ليسَ لي سبيلٌ ... إلى الوصولِ فائزًا و غرّني الـنِّزالُ
عَرَفتُ أنّ حُسنَها الفريدَ لا يُطــالُ ... لقد أطَلَّ مالِكًا, فَخَرَّتِ الرِّجــــــــالُ.
كَراهِبٍ قصدتُها أرومُ نَيلَ قُــــربٍ ... فلم أجِدْ وسيلتي و ضاقَ بي المجالُ
فقلتُ إنّي تارِكٌ لأجلِكِ صلاتـــــي ... نظمتُ عِقدَ أحرُفي فشدّني المــــقالُ
لِنَظمِ ما تَرَينَهُ شعوريَ المُحِــــبَّ ... لرُبَّما مُؤثِّرٌ و آسِرٌ خـــــــــــــــــيالُ.