top of page
صورة الكاتبAdmin

عفوًا فؤادي -  فؤاد زاديكه


عفوًا فؤادي - فؤاد زاديكه

--------------------------

في القلبِ مِنْ مفعولِكمْ آثارُ ... إذ أنطَقَتْ إحساسَنا الأشعارُ

عفوًا فؤادي إنّ طيفًا هاجَني ... منه انفراجُ الحسنِ و الأنوارُ

ما خِلتُ فكري مُعلِنًا عنْ عجزِهِ ... و الفكرُ لو تدري هُوَ الإصدارُ.

تمضي بيَ الأحوالُ في مشوارِها ... ما حَنَّ شوقٌ أو سَعَتْ أفكارُ

لكنّني الإنسانُ. نفسي حُرّةٌ ... و العقلُ ميزاني بهِ المِشوارُ.

عشتُ الأماني حالِمًا في نَيْلِها ... أطلقتُها تجري بها الأسفارُ

لم أدَّخِرْ جهدًا بِوِسعٍ شئتُها ... يستشرِقُ الإصباحُ و الأسحارُ

تقضي دَوَاعي رغبتي إصرارَها ... لو شاءتِ استحضارَها الأقدارُ.

يا طيفَ ذاكَ السِّحرِ نفسي أنْ ارى ... يومًا حلولًا ذاعَهُ الإخبارُ

لستُ المُريدَ المُبتغي إرغامَكَ ... عن مُلتقىً و الدّافعُ الإصرارُ.

عفوًا صنوفَ الدّهرِ كوني رحمةً ... في مَدِّها كي تُرفعَ الأعذارُ

ذِكرُ الأماني الغُرِّ إسعادُ الورى ... إنْ أطلقَ استحضارَها التيّارُ.


٦ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page