أهلُ الشِّعر - فؤاد زاديكه
-------------------------
عندما الإحساسُ يُصغي باهتمامٍ للنّداءِ
في رِحابِ الشِّعرِ يشدو عازِفًا حُرَّ الأداءِ
يَرتقي الإنسانُ حِسًّا صاعِدًا نحوَ العَلاءِ
مُعْلِنًا ما في ضميرِ الحرفِ مِنْ روحِ الصّفاءِ
مثلَ نايٍ أو كمِزمارِ الأماني و الرّجاءِ
يُوقِدُ الوجدانَ عشقًا, إنْ تخطّى للسّماءِ
في رحابِ الكونِ حيثُ اللهُ في أرقى بهاءِ
باركَ الإحساسَ شِعرًا خالِصًا مِنْ كلِّ داءِ
إذ دواءُ العشقِ فيهِ, حاضِرٌ عندَ انتشاءِ
باقترافِ النَّظمِ جُرمًا واقِعًا تحتَ القضاءِ
ليسَ مِنْ قاضٍ سيُعطي الحكمَ في قَولٍ لِ(لاءِ).
إنّ أهلَ الشّعرِ في مَقدورِهمْ نظمُ الهِجاءِ
مثلما بالمَدحِ هم في طاقةٍ دونَ العَناءِ
في غِنى أشعارِهمْ رِبحٌ و مَفعولُ الدّواءِ.