كأسُ الطّلى - فؤاد زاديكه
--------------------------
كأسُ الطّلى و مراشفُ العُشّاقِ ... و تَطارُحُ الأشعارِ و الأشواقِ
ظمأُ القلوبِ على اشدِّهِ فاعِلٌ ... مُتفاعِلٌ و برغبةِ المشتاقِ
و لهُ تهيأتِ الكؤوسُ بنشوةٍ ... جمعتْ تَلَذُذَ مِتعةٍ بِمذاقِ
لا تَحسَبَنَّها غيرَ سلطنةِ الهوى ... دفَعتْ بِحَدسِها للمدى الذوّاقِ
صاغتْ معالمُ أُنسِها و جلالُهُ ... شغفَ اللّياليَ بالهوى الخلّاقِ.
كاسُ الرّغائبِ حينَ يقرعُ جِرسُها ... شبقَ الشّفاهِ بعَذبِها الرّقراقِ.
يا ليتَ أمنيةَ المشاعرِ حَقّقتْ ... هدفَ احتراقِها عندَ كلِّ تلاقي
شمسُ النّهارِ بِزَهوِها احتفلتْ بهِ ... و طلائعُ الأفُقِ التي بِالسّاقي.
قد لا يُطيقُ تَصَبُّرًا نغمُ الهوى ... كرِضابِ عاشقةٍ بِسيلِ سوَاقِي
و قصيدةٍ بلغتْ منازلَ رِفعَةٍ .... خلقتْ جمالَ بلاغةِ العشّاقِ
بطريقةٍ سلكتْ بيانَ فصاحةٍ ... بحلاوةٍ للرّشفِ, رَشفةِ راقي.