يا صاحبَ الأمر - فؤاد زاديكه
-------------------------------
يا مَنْ بأمرِهِ صاغَ (الكافَ) و (النّونَ) ... لَطِّفْ مقالًا لِمَنْ قد رامَ يهجونَا
في صُحبةِ النّاسِ يبدو الأمرُ مُخْتَلِفًا ... بعضٌ يَذمُّ و بعضٌ همْ يُحِبُّونَا
بعضٌ يُغالي كثيرًا في مشاعرِهِ ... و البعضُ منهم بِهَجوٍ يستغيبونَا
قد قلنا ذلكَ في شَرحٍ نبوحُ بهِ ... يا مَنْ فَهِمْتُمْ مرامِي لا تلومونا
ما مِنْ نجيبٍ - أدامَ اللهُ فِطنَتَهُ - ... أبدى القبولَ لِقومٍ هم يُهينونَا
قومٌ أحَبّوا و ما جاؤوا بلائِمةٍ ... الله يُدرِكُ ذا العالي و ذا الدُّونَ
يا ربُّ سامِحْ كما سامحتَ خيبتَهم ... فيها ابتداءُ الأذى قد ظلَّ مَركونَا
الدّينُ يَمنَعُ و الأخلاقُ ترفضُهُ ... هذا التجاوزُ إذ تَلقاهُ مَلعونَا
ليتَ الفضائلَ عاشتْ في محاسنِها ... تأبّى التعرّضَ لا تختطُّ مَجنونَا.
يا مَنْ بأمرِكَ كلُّ الكونِ مؤتَمَرٌ ... حَنِّنْ قلوبَهمُ كي لا يصدّونَا.