الجمالُ الحقيقيّ - فؤاد زاديكه
-----------------------------
كَما أنتِ رَغوبٌ أنْ تكونِي ... بِلا أصباغِ شَعْرٍ أو جنونِ
جمالُ النّفسِ أنقى مِنْ رُتوشٍ ... و مِنْ تَجميلِ مَنظورٍ بِلَونْ
ضَعيفُ النّفسِ مَنْ يسعى جمالًا ... لِبَعضِ الوقتِ, يخلو مِنْ فُنونِ.
طبيعيٌّ جمالُ المَرءِ يبقى ... صِنيعَ اللهِ في حُسْنٍ مُبينِ
لماذا المرءُ يسعى لاصطناعٍ ... و تَشويهٍ بعيدًا عنْ ثمينِ؟
كما أنتِ على خُلْقٍ جميلٌ ... و حُسنٌ أنْ تَظلّي للسّنينِ
فَما مِنْ كائِنٍ يُعطَى كَمالًا ... بِتَجْميلٍ و تَذويقٍ مُهينِ
و عِلْمًا أنّ آرائي أراهَا ... صَوابًا رُغمَ هذا قد تكونِي
على رأيٍ, خِلاف الرّأيِ مِنّي ... و هذا وارِدٌ في كلِّ حينِ.
جمالُ المرءِ أخلاقٌ و طِيبٌ ... و طَبعٌ لَيِّنٌ يروي شجونِي
إذا ناقضتِ قَولي, ما ارتدعتِ ... دَعيني مِنْ أمانيكِ, دَعيني!