طلَعَ النّهارُ - فؤاد زاديكه
---------------------------
طَلَعَ النّهارُ بوجهِهِ الوضّاءِ ... مُتَبَخْتِرًا ببهائِهِ و صَفاءِ
دبَّتْ بِمِفصَلِنا الحياةُ حرارةً ... و مفاصِلِ الفُرَقاءِ مِنْ أحياءِ
فتَهَلّلتْ سِرَرُ الوجوهِ بشاشةً ... و تَعَلّلتْ فَرَجًا بكلِّ رجاءِ
عَجَبًا و بعضُنا ليس يُدرِكُ ما بِهِ ... عَشِقَ الظلامَ مجاهِلًا لِشقاءِ
فَغَدًا سيعلمُ أنّ جهلَهُ قاتِمٌ ... ترَكَ المباهِجَ, ظلَّ في استرخاءِ
خَلقَ الجمالَ بنورِهِ و عطائِهِ ... مَلِكُ الحياةِ لِفَرْحةٍ و رَخاءِ
و متى أَدَرْنا ظهورَنا فتعاسةٌ ... غلبَتْ, لِنَتعبَ بالرؤى الجوفاءِ
و لَسوفَ نشهدُ أنّ كلَّ رجائنا ... أمَلٌ لِنَبلغَ رِفعةَ العقلاءِ
طَلَعَ النَهارُ مُباشِرًا بحياتِنا ... فعَلينا واجِبُ حُرمَةِ الأسماءِ
إنّا خُلِقنا على مِثالِهِ صورةً ... و إذا الحياةُ بِروضةٍ غنّاءِ