غدير العذاب - ايمان ملال
----------------------------- شــدى الـفتــاة الحــالمــة صاحبـــة العشريـــــــن ، الشـقــراء الفـاتـنـــة جمـيلــــة العينـيــتن ، تفتحهـمـا على بنفســـج الدنيـــا عبــــر خيــــوط الصبـــح العسجديـــة ، تعانــــق أنفاسـهـــا النـسمــات و تسبــح بسمـاتهــا في صفــاء السمــاء ، تشــدو بلابــل حنجــرتهـــا بمواويــل الأمــيـــــرة و الليل و تتــرك خصلــة شعــرها اللامــع الطويــل لعنفــــوان الربيــــع ليرتسم بحرا متموجــــا هادئ الحركــات . تمضي قاطــــرة الحيـــ ـاة و شدى تحــيـــا الحيـــاة ، تــنعــم بالشبــاب ، تتــولى عليــها محطات السـنيــن و هي تحلم بالحصــان الأبيــض حامل الأفــراح دون أن تلتفــت ،تروي أساطيــــر الغـــرام و تــراقـــص الأيــــام غيــــر آبـهــ ــــة بــالزمــــ،ن . عنـــد الغــديــــــر بـيـنـما كانــت شــدى تـنعــــم بلـحــن الخـريــــر ، لمحــت شيــئــا مطــويــا في الحــرير ، فتــلا طــف أنــاملــها المــاء المنســـاب ، تـلـتقــط قطعــة الحريـــر ..........ترتعــش الأيــادي الساحــرة ، ذاك كــلام عن الأميــــــر ، لقــد ولــى مــع زمــن الهجيــــــــر . تذبــــل شـــــدى كالخــريف و تتســاقط كالنــدى ، تســكب مـدامعــا براقــة على شفـ ـة الغــديــــر ، تســكـــن كــأنـ ــها الحجـــر ، و ترتـســم آهاتــهـــا على صفـحـــات المــاء معنونـــة بحـــزن عميـــق لم تعـهــــد لـــه مــثيـــــل . تعــــود شــدى إلى الديــــار تعـــزف كالنـــاي الحـزيــن لحــــن " غدير العذاب "