أحوالُ الدّنيا - فؤاد زاديكه
--------------------------
ماذا آتيكمُ من خبري و العمرُ بمجهولِ القدرِ
إنّ الإنسانَ بعالمِنا قد صارِ بشَرِّهِ في سَفَرِ
يختالُ بِنَزعةِ سَيّافٍ و القلبُ تَحوَّلَ للحَجَرِ
يا نزعةَ أوهامٍ ملَكَتْ و هواجسَ تزحفُ بالخطَرِ.
الطَّيرُ يُحَدِّثُ عنْ خَبَرٍ و الزّهرُ يُراقبُ في سَهَرِ
و اللّيلُ يُواكِبُ ما يجري بالحزنِ و يهتفُ للقمَرِ
و الشّمسُ إلى غيمٍ ترنو و الغيمُ تكلّلَ بالمَطَرِ
يا حالَ الكونِ أمِنْ فرَجٍ؟ أمسى الإنسانُ بِلا عِبَرِ
أقدامُ الموتِ بوطأتِها لم ترحمْ أزهارَ العُمُرِ
القلبُ تَقَطَّعَ مِنْ حزنٍ و النّفسُ بصمتٍ تَنْصَهِرِ
فعلى أرواحِنا مَنْ يتلو آياتِ الرّحمةِ مِنْ بَشَرِ؟
إنّ الأحوالَ قدِ انفجَرَتْ مثلَ الأهوالِ بِلا حَذَرِ.