top of page
صورة الكاتبAdmin

الفجر المسافر - ناصر آل داود


الفجر المسافر - ناصر آل داود

------------------------------

أتى منْ عمقِ داخلهِ بُعادي يَجرُّ بِظهرهِ مَنفى فُؤادي

أتَى والوضعُ مُحْتَرِقٌ بِثغْري ويسْعلُ منْ ورا حَلْقِي رمادي. .

ويسألنيْ أهذا ْ العَصرُ عَصْري.. أمِ اقْتحمتْ رُؤى عَدمِي انتقادي..

فقلتُ : كمَا أتيتَ رأيتَ حَالي.. كحَالِ النَّقعِ في ْ كَعَبِ افتقادِِي

وكمْ سَافرت ُ في ْ عَينيْ ولكنْ بلاَ جسدٍ بلاْ قَدمٍ وزادِ. .

إذا رأَنَتْ صَدى غُرَبِيْ بِشِعْري.. رأْيتَ الدّارَ تهْفو والبَوادي. .

ويطْفرُ عَبرَ رُوحيْ عَبرَ سقفي. جَناحُ الحُبِّ....أوْ طَيرُ الودادِ

أقَلِّمُ صفحةَ الذِّكْرى بهَميْ وأعْصرُ بينَ أضلُعِها ارْتعادي..

وإنّي والهَوى مِثْليْ تَعيسٌ.. وأتْعَسُ منهُ ياْ لَيلَىْ مُرادي

وما للحبِّ شَوقٌ . أوْ رَواقٌ إذاْ لمْ يحتويْ بعَْضَ العنادِ...

أتيْتُكَ نازفاً منْ كلِّ حرفٍ.. يُشَيُّعنيْ علىْ كَتِفي فَسادي . .. ..

أَتَيت ُ ونبضتي غَيْما وثَغري يُخضخض ُ فيْ عَصَا سفري مدادي...

وتسأْلُ منْ نَديمِ الليلِ عندي؟ هوَ الآهُ الذيْ صَحَّا رُقادي. .

وماذاْ؟والجَفَا والمُرُ صَحْبي على ْ دَمعِيْ رَكبتُ إلىْ بلاديْ..

تُغالِطُ خَطوَ أقْداميْ طَريقيْ.. كمُرتدٍ نَسىْ سُبُلَ الرَّشادِ ...

ومشتعلٌ بِطَاقة ِ ألف ِ صَبٍّ. .. ويَلْهب ُ منْ على زَندي اتقادي...

ومنْ أقْصَى المَدينةِ جاءَ خَطْوي.. علىْ قَدرٍ يُسابقهُ ارْتِيادي...

إلىْ فَجرٍ سَيولدُ من ْ عُيُوني. . لطفلِ الصُّبحِ قدْ تاقتْ سُعاديِ. .

أيَا وطَني وهَبتُكَ كلَّ شَيءٍ.. دِمَائِي والدموعَ معَ التَّفَادي..

بِدونكَ كَمْ أرى حَجْمي صَغيراً وأكبرُ منهُ أنَّكَ فيْ فُؤاديْ....

------------------------------

النّجمُ اليماني. ... ناصر آل داود. ... 30/10/216


٥ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page