top of page
صورة الكاتبAdmin

سبيلي في الحياة - فؤاد زاديكه


سبيلي في الحياة - فؤاد زاديكه

-----------------------------

يشاءُ البعضُ توجيهَ العتابِ غليظَ الفَهمِ في رَدِّ الخِطابِ

كأنَّ النّاسَ لا إحساسَ فيها تعيشُ الفكرَ في أدغالِ غابِ

و ما تجني مِنَ المسعى- أكيدًا- شقاءً في دياجيرِ العذابِ.

إلى مَنْ لا يعي أحوالَ كَونٍ و لم يقرأْ مضامينَ الكتابِ

ألمْ تَلْحَظْ سموّي و ارتفاعي عَنِ الإيذاءِ في مَرمى الحِسابِ؟

أنا شخصٌ أرى نفسي وفيًّا أمينًا بانتمائي و انتسابي

كما أنّي أرى غيري فَهيمًا بهذا المستوى عندَ الجوابِ.

وثَبتُ نحوَ أهدافي بِجِدٍّ و حِرصٍ في ذُرى تلكَ الهِضابِ

و آتي مرّةً أخرى وُثوبي إذا لم يَنْفَتِحْ مِزلاقُ بابِ

فلا يَثنيني عبءٌ عن سبيلي و قد أختالُ لِينًا بانسيابِي.

سَكِرْتُ نشوةً أُبدي سروري لأنْ يومًا سأغدو للتّرابِ

و هذي لحظةُ الإسعادِ جاءتْ بكأسِ الحبِّ في أشهى شَرابِ

أصونُ العهدَ لا غدرٌ لديَّ و لا مسعى جنوحٍ و انقلابِ

أرومُ السّلمَ, لا أسعى انتقامًا مِنَ المسمومِ رِيقًا في لُعابِ

لهذا شامخٌ حرفي بهاءً كَفِكْري عاشقًا روحَ الدّعابِ

لزمتُ الصّمتَ حين الصّمتُ جاءَ فَصيحًا ظاهرًا خلفَ الحجابِ

و هذي قوّتي, مشروعُ حبّي و هذي مَنْعتي عندَ اقترابِ

---------------------------

فؤاد زاديكه


٨ مشاهدات٠ تعليق

أحدث منشورات

عرض الكل
bottom of page