صوفيّةُ الفكر - فؤاد زاديكه
--------------------------------
أرى الإنسانَ بالرّوحِ اكتمــــالُ لأنّ اللهَ بالرّوحِ اتّصـــــــــــــالُ أَصوفيٌّ بفكري قد أكــــــــــونُ؟ فأرضيّاتُنا منها الــــــــــــزّوالُ. خُروجُ الفكرِ عنْ مجرى اـتّزانٍ مُعيقٌ جِدَّهُ, المَسعى الضّــــلالُ أرى بالنّفسِ إيذانًا أكـــــــــــيدًا بأنّ الرّوحَ لنْ يُؤتى انحــــــلالُ هِيَ الأجسادُ تذوي بعدَ مَــوتٍ و يبقى اللهُ و الرّوحُ الكــــــمالُ. أَفِقْ يا أيُّها الإنسانُ, و اعْـــــلَمْ مصيرَ الكونِ إنْ حانَ ارتــحالُ فما مِنْ قُوّةٍ تبقى, و ما مِــــــنْ حياةٌ إذْ هُوَ اللهُ الجــــــــــــــلالُ. ذُهولُ العقلِ, و العقلُ العجيبُ دليلُ العجزِ إنْ طافَ الجمــــالُ جمالُ اللهِ لا أُسلوبَ يَقـــــــوى على وَصْفٍ و لنْ يَقوى المقالُ شِراعُ الأنجُمِ المُعطي جوابًا بِفَيضِ الحقِّ و الحقُّ المِـــــثالُ. أنا الصُّوفيُّ آثرْتُ انشغـــالي بهذا السّحرِ و العشقُ امتــــثالُ دَعُوني أنتشي صَمْتًا و نُطْقًا شعورٌ ليس يثنيهِ الخــــــــــيالُ هُوَ الإنسانُ رمزُ الرّوحِ لكنْ بقاءُ الرّوحِ إشعارٌ و حـــــــالُ
-----------------------
فؤاد زاديكه