(قرأت الكثير من أشعار بعض الفقراء و هم يصفون حالهم و أحوالهم و يعبّرون عن فقرهم و حاجتهم, و قد دفعني الشّعور بالتضامن مع هؤلاء في أنْ أنظم شعرًا على هذا النّحو و على غرار ما فعلوه, و كأنّي أعاني من بعض معاناتهم, و هي مشاركة وجدانيّة لم أرَ بها ضَيرًا و لا نُقوصًا.مُشاركةُ مُعاناةلا)
لا فأرَ في بيتي يسيرْ - فؤاد زاديكه
------------------------------------
لا فأرَ في بيتي يسيرْ ... و الوضعُ مِنْ نفسي حقيرْألناسُ لا تدري الذي ... بالحالِ, خالُوني أميرْما لِي و للنّاسِ التي ... تسعى إلى الفَهمِ العسيرْ.لا فأرَ في بيتي و ذا ... معناهُ أنّي بالفقيرْإنْ جاءَ ضيفٌ لم يجِدْ ... عندي سوى هذا الحصيرْلا طَبخَ عندي للذي ... يأتي و لا عندي سريرْهلْ هذا بُخلٌ أم تُرى ... ما بالغِنى منهُ الوفيرْ؟قلتُ بنفسي شاعرٌ ... و الشِّعرُ موضوعٌ مُثيرْما أنْ قرأتُ بعضَ ما ... عاناهُ أصحابُ الضّميرْحتّى انطلقتُ واصِفًا ... مِثْلَ الذي قالَ الكثيرْهُمْ أعلَنوا عنْ فَقرِهمْ ... و الفَقرُ إنسانٌ خطيرْأشْعَرْتُهم أنّي هُنا ... قاسَمْتُهُمْ بعضَ اليَسيرْما واقِعًا عايَشْتُهُ ... بل في خيالٍ. لا يَضيرْ.