يا رجالَ الدّين
شعر/ فؤاد زاديكه
---------------------
عاينوا أديانَكمْ حتّى تَرَوا ما بها مِنْ ناقِصٍ لم يكتَمِلْ
عاينوها دونَ خوفٍ, كي تَرَوا أنَّها ليست بذاكَ المُؤتَمَلْ
أنْ يكونَ اللهُ مَنْ أوحى بها ربّما قَولٌ و يدعو للخجَلْ
بعضُها فيهِ التباسٌ واضِحٌ بعضُها شَكٌّ و بعضٌ في ثِقَلْ
بعضُها كُرهٌ و عنفٌ ظاهِرٌ فيها أسيافٌ و قاماتُ الأسلْ
بعضُها فيهِ انشطارٌ بَيِّنٌ نِصفُهُ في السَّهْلِ نِصفٌ في جَبَلْ.
تبعدُ الأديانُ في مضمونِها عن مُلاقاةٍ و ذا أمرٌ جَلَلْ
قد سَمِعنا اللهَ يدعو "شعبَهُ" أيَّ شعبٍ؟ صَدِّقوني لا أمَلْ
إنَّهُ الإنسانُ يرمي صيدَهُ في شباكٍ و الأماني تَرْتَحِلْ
لستُ ضِدَّ الدّينِ لكنْ لا أرى مِنْ خلالِ العقلِ شيئًا مُكْتَمِلْ
حاوِلوا أنْ تفهموني إنّني ناشِطٌ بالفكرِ, لا أهوى الكسَلْ
راغِبٌ فَهمًا و تَصديقًا لِمَا كلُّ دينٍ يَدّعيهِ بالعمَلْ
مِنْ خلالِ الفِعلِ حتّى ينجلي ما بها مِنْ ناقِصٍ لم يَكْتَمِلْ.
طَهِّروا الأديانَ مِنْ أهوائكمْ يا رجالَ الدّينِ كَيما تَنْعَدِلْ.