نـــزف مجتمع نُلبس مجتمعنا الأبي لباس العهر،و نخيط له جبة دنسة،نتنة،نراها بلواحظنا مزينة بخيوط الذهب،مجتمع غيّب عقله و حضّر شهواته فإذا به يقترب من البهيمية أو هو بقدر أنملة من أن يصير حيوانيا و إني لأرانا نصفق على خيباتنا و نرقص في هرج و مرج و في تباه بها،مجتمع ينزف محتضرا و سكاكيننا تقطعه و تنحره و هو يسير إلى مثواه الذليل،أمة صيرناها بلهاء،حمقاء،بعدما رفعها رجالها يوما إلى السماء حسبناها شمسا تنير العالم،ها هي اليوم تذوي ذوي الورقة في مقتبل الخريف. بقلم الكاتب:بن عمارة مصطفى خالد.